بنغازي 10 يوليو 2017 (وال)- هنأ مجلس وأعضاء هيأة التدريس والطلاب والعاملين بالجامعة الليبية الدولية للعلوم الطبية الأثنين، الشعب الليبي والقيادة العامة للقوات المسلحة بالانتصار على قوى الظلام والجهل والعبث، بعد ما يزيد عن ثلاث سنوات من القلق والفقد والمعاناة وضنك العيش، وبفضل الكفاح المرير والتضحيات الأسطورية الجسام لبنغازي العصية وأهلها الكرام .
وأكد مجلس الجامعة الليبية الدولية للعلوم الطبية – في بيان تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – على أن القوات المسلحة البطلة وبفضل القيادة الشجاعة والجسورة، قد استجابت وفي ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد والحساسية، ومن خلال ملحمة الكرامة لنداء جمعة انقاذ بنغازي، وكانت في الموعد لتخوض المعركة الواجبة ببسالة منقطعة النظير، ثأراً لضحايا الإرهاب من أول شهيد سقط في شوارعها وحتى آخر شهداء الصابري وسوق الحوت ووسط البلاد، وأن التفويض الشعبي للقوات المسلحة والسيطرة على فوضى السلاح والقضاء على الفساد ودواعش المال العام والتأسيس للدولة القوية والمهابة .
وتابع البيان : “إن انتصار بنغازي هو انتصار للوطن جميعاً على اعدائه وجلاديه من قتلة وإرهابيين وانتصاراً للحياة الإنسانية وقيمها النبيلة، وحيث أن المعركة ضد الإرهاب لا تتجزأ فإن هذا النصر يفتح الباب واسعاً أمام معركة تحرير ما تبقى من تراب الوطن الغالي، وأن هذا النصر المؤزر والمستحق يعيد الأمل في غد أفضل يستحقه الليبيون بجدارة وقد دفعوا أثماناً غالية في سبيله من دماء أبنائهم الزكية الطاهرة، دفاعاً عن حريتهم وثرواتهم وقرارهم المستقل، وعلى حساب بنيتهم التحتية ومرافقتهم الحيوية وأن هذا النصر سيتعزز بإنطلاق معركة إعادة بناء الدولة واستعادة الحقوق وإقامة دولة القانون والأمن والرفاهية” .
وتابع البيان : “إن انتصارات بنغازي ينبغي ألا تلهينا عن الوعي بأن المعركة مع الإرهاب لن تنتهي إلا بالقضاء على الثقافة التي أنتجته والبيئة التي ربما احتضنته ورأس المال الفاسد الذي موله والإعلام البائس الذي تبني خطابه ودار الإفتاء التي بررت أفعاله المشينة وسوقت لها والمنهج المضلل الذي زيف وعي عناصره، وأن بنغازي الدافئة البهية الصابرة العصية وهي تحضن رفات شهدائها وتداوي جراحها وجرحاها، لن تكتفي بما دون النجوم ولكنها تمد أيديها لأنباء الوطن الشرفاء للوقوف صفاً واحداً من أجل وطن حر سعيد وأمن وبناء ليبيا الحلم الذي لا ينطفيء بعيداً عن الاحقاد الدفينة والفتن الجهوية المقيتة في ظل دولة دستورية تصون حدودها وتستثمر ثرواتها بما ينقلها لمصاف الدول المتقدمة وبما يضمن ويصون كرامة مواطنيها” . (وال- بنغازي) أ م/ ر ت