بنغازي 14 أغسطس 2016 (وال)- يُعد المدرب عبد الحفيظ أربيش من أفضل المدربين الموجودين في الساحة الليبية في الوقت الحالي، وإن لم يكن هو الأفضل على الإطلاق .
وهذا المدرب نقش اسمه بأحرف من ذهب في سجلات كرة القدم الليبية، وذلك عقب انخراطه في مجال التدريب كيف لا وهو المدرب الليبي الوحيد الذي احترف خارج الديار .
عبد الحفيظ أربيش اليوم يتولى منصب تدريب فريق الهلال بعد أن كان مدرباً للشاوية الجزائري، وسبق لأربيش وأن درب المنتخب الليبي في عدة مناسبات وحقق معه العديد من النتائج الإيجابية والتي كانت مرضية للجماهير الليبية .
والتقت وكالة الأنباء الليبية بالمدرب عبد الحفيظ أربيش قبيل المباراة المرتقبة بين الهلال وجاره النصر والتي تعتبر مصيرية وحاسمة والتي يحتاج فيها لنقطة حتى يكون من خلالها ضمن فرق الدور الخماسي من الدوري الليبي لكرة القدم، فلكم نص الحوار :
كيف رأيت فرق المجموعة الأولى قبل جولتها الأخيرة ؟
أولاً أود أن أرحب بكم وأشكركم على هذه المصافحة، بالنسبة إلى مستوى المجموعة الأولى التي بها فريق الهلال، فإن مستواها متقارب بين الفرق، وذلك من ناحية المستوى الفني والبدني لدى كافة اللاعبين، وبطبيعة الحال تأكد رسمياً تأهل فريق الأهلي بنغازي إلى الدوري الخماسي، فيما أصبحت الورقة الثانية ما بين فريقي النصر والهلال الطامح بقوة إلى التأهل لمرحلة التتويج، وبالعودة على المجموعة فإن مبارياتها جيدة وفيها إثارة وندية بين لاعبي الفرق، ويرجع ذلك لتعطش اللاعبين لكرة القدم التي كانت موقوفة في الفترة الماضية .
لولا تعثر الهلال أمام شباب الجبل لكان في الخماسي ما تعليقك على ذلك ؟
كرة القدم دائماً فيها مفاجآت وأخبارها سارة، وأحكامها وعلمها غير ثابت وأهدافها في ثوان، وبالنظر إلى شباب الجبل مقارنة بالأداء الذي قدمه في أول ظهور له في الدوري الممتاز، وبالنظر إلى نتائجه أعتقد جازماً أنها مرضية وأقنعت الجميع بفريق لم يخض غمار البطولة الليبية الممتازة فيما مضى، فالمفاجأة واردة بكرة القدم وأحياناً تكون تستحق المقابلة التي تخوضها، لكن في نهاية المطاف لا تظفر بنقاطها، وهذا حدث في مباراة الهلال والأخضر التي كانت تحسم مبكراً عن طريق المهاجم عبد السلام الفيتوري الذي كان غير موفق بتاتاً في هز شباك الأخضر، بالرغم من سيطرة وهيمنة الهلال على اللقاء .
هل غيّرت في تشكيلة الفريق الهلال عند قدومك في الجولات الأخيرة ؟
في حقيقة الأمر أعتبره ليس بغريب على فريق الهلال وسبق لي أن دربت هذا الفريق في أحد المواسم الماضية، فالهلال هذا الموسم يختلف اختلافاً كلياً على الهلال ذلك الموسم، لأن هذا الموسم الفريق يعج بالعديد من النجوم، فضلاً على أن الفريق أفضل فنياً، لكن هذه الأسماء المدججة بالفريق تحتاج إلى عمل وصبر حتى تصقل موهبتها أكثر، لذا لا أستطيع المجازفة والمغامرة بإقحام لاعبين جدد، لأن المرحلة التي توليت فيها الفريق كانت مبارياتها صعبة كالنجمة أو الأخضر والقادمة النصر، لاسيما أنني أُشرك معاذ العمامي ومحمد جمعة في مباراة الأخضر، لأنني أرى في هذه الأسماء أنها قادرة على تقديم الإضافة في المستقبل .
هل قادرون على تخطي عقبة النصر المنافس الآخر على ورقة الدور الخماسي ؟
أعتبر مباراة الهلال وجاره النصر مباراة فاصلة، وهو لقاء مصيري وحاسم من أجل بلوغ دور الخماسي والذهاب مع المتصدر الأهلي لمرحلة التتويج، لقد شاهدت فريق النصر كثيراً، وأعرف جيداً إمكانيات وقدرات لاعبي الهلال وفي هذه المباراة، إن كان الهلال في أفضل حالاته وحاضر باللقاء بقوة وأريحية كاملة في جميع النواحي، سواء كان مهارية أو فنية أو تخطيطية، سيكون هو صاحب ورقة التأهل للدور الخماسي، وسنسعى جاهدين للعبور النصر وسنقدم مباراة في المستوى، من أجل تكملة مشوار الدوري هذا العام بنجاح .
كيف رأيت التنافس في المجموعة الثانية ؟
الحق يقال أن المجموعة الثانية فيها تنافس قوي وإثارة في مباريات، فهذا العام فريقا الأهلي طرابلس والاتحاد لا يمران بحالتهم الطبيعية، إذا شاهدنا صحوة من الفرق الأخرى وتدني في بعض مبارياتها ولعل خير دليg هو فوز المدينة على الاتحاد بثلاثية، بالرغم أن المدينة دائماً ما يكون رقماً صعباً في الدوري الليبي وعائقاً كبيراً لفريقي الأهلي طرابلس والاتحاد، وجود أبي الأشهر بهذا المستوى أعتقد أن هذا دليل على أن المجموعة بها مباريات قوية ومنافسة بين لاعبي الفرق .
المدينة يقدم عروضاً ممتازة ويتصدر مجموعته لكن يتم اختيار لاعب واحد للمنتخب ومركزه حارس مرمى ؟
قبل كل شي أين هو مدرب المنتخب الأول من هذه الاختيارات، صحيح أن مساعديه يجتهدون ويعملون على اختيار لاعبين يمثلون المنتخب، لكن لابد على الجميع أن يعلموا أن الاختيار الأول والأخير هو للمدرب العام، فحقيقة المدينة هذا الموسم يقدم عروضاً جيدة ومستويات قوية، نال من خلالها صدارة المجموعة الثانية، في المقابل يتم اختيار لاعب واحد منه ومركزه حارس مرمى، حقيقة كان على من يختارون لاعبي المنتخب النظر إلى باقي المجموعة، لربما أحدهم يستحق ارتداء غلالة المنتخب، وأعتقد أن الاتحاد العام ومسيري الرياضة راضون كل الرضا على المدرب الأجنبي حتى وإن كانت النتائج سلبية .
كيف ترى عمل الاتحاد الليبي لكرة القدم رغم الظروف ؟
أتحدث من ناحية المسابقة، فالاتحاد الليبي لكرة القدم إلى حد هذه اللحظة قائم بدوره على أكمل وجه ممكن، رغم الظروف التي تعيشها الرياضة والبلاد ككل، إلا أن الاتحاد الليبي تحدى الصعاب ومازال مستمراً في تنظيم البطولة، ولابد أن نكون منصفين ونعطي كل ذي حقٍ حقه، عمل الاتحاد واضح للعيان، وخير دليل هو تحديده وانطلاق بطولة الدرجة الثانية وعمل قريب ستنطلق بطولة الدرجة الثالثة، وهذا يحسب للاتحاد العام في نجاحه على قيادة مركب كرة القدم الليبية في أصعب الظروف . (وال- بنغازي) س أ / ر ت