أبو ظبي 14 يوليو 2017 (وال)- كشف قيادي إخواني “يقضي عقوبة السجن في الإمارات” على خلفية انتمائه سابقاً لما يُعرف بـ”التنظيم السري”، عن الدعم القطري المُباشر للتنظيم في إطار مخطط لنشر الفوضى.
وقال عبد الرحمن خليفة ابن صبيح السويدي – في لقاء بثه تلفزيون أبوظبي اليوم الجمعة – إن قطر أرسلت مدربين إلى الإمارات في عام 2010، لتدريب شباب التنظيم على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتحريض على الحكومة، وتنظيم مظاهرات وإحداث حالة من الفوضى في البلاد، على غرار ما حدث فيما يسمى بالربيع العربي.
وأضاف السويدي أن مذيع قناة الجزيرة أحمد منصور ومحمد مختار الشنقيطي، انتدبا للتدريب في هذه الدورة التي كان طلابها أعضاء في التنظيم السري.
وتابع السويدي : “إن إرسال مدرب موظف في قناة الجزيرة، هو أكبر دعم من قطر للتنظيم السري في الإمارات، وذلك كان عملا غير إعلامي وإنما تدريبياً تنظيمياً”.
وثائق مزورة
وكشف السويدي عن دور قطر في استقبال أعضاء التنظيم الهاربين من الإمارات، واستصدار وثائق مزورة لهم لتسفيرهم إلى تركيا في نهاية المطاف، من أجل الاستمرار في نشر التحريض ضد الإمارات عبر المنصات الإعلامية التابعة للدوحة والإخوان.
وقال السويدي : “بعض الهاربين سافر إلى قطر ببطاقة هوية فقط دون جواز سفر، وهناك حصلوا على وثائق سفر لا نعلم من أين جاؤوا بها”.
إسرائيل وقطر وحماس
وتطرق السويدي إلى علاقة مشبوهة تجمع قطر وإسرائيل وحماس في آن واحد، والرابط بينهم كان الإخوان.
وتحدث السويدي إنه في أحد المهمات ” كانت المؤسسة الخيرية التابعة للتنظيم، تُريد التدقيق في أحد المدارس التابعة لحماس في الضفة الغربية بفلسطين، فحصلنا على التأشيرات الإسرائيلية من مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلي في قطر”.
وأبدى السويدي اندهاشه من التسهيلات التي قدمت للوفد من أجل اتمام الزيارة.
واجهة العمل الخيري
وأكد السويدي الذي كان يرأس العمل الخيري التابع للتنظيم في الإمارات، أن كافة الأعمال الخيرية كانت عبارة عن واجهة فقط، لنقل الأموال إلى فروع التنظيم الإخواني في بلدان أخرى، إلى جانب دعم مشاريعهم الهادفة إلى تجنيد الشباب ونشر الأفكار المتطرفة.
وتابع السويدي : “كانت الأرصدة الضخمة في رصيد القيادات، ما هي إلا تبرعات تصور المحسنون أنها ذاهبة إلى المحتاجين، وأموال المتبرعين التي كان من المفترض أن تذهب للمحتاجين، استخدمت عبر جمعيات قطرية مثل : راف، ومؤسسة قطر الخيرية وغيرها في تعزيز الفكر المتطرف ونشر فتاوى يوسف القرضاوي الذي يُعد المرجع الفقهي الأول للتنظيم الإخواني العالمي”.
في ذات السياق، كانت الأموال تذهب إلى ما يُعرف باتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، الذي عمل على نشر الدعاية القطرية وفكر القرضاوي.
وقال السويدي : “الفتوى كانت مقترنة دائماً بالمال”، مشيراً إلى أن إغداق أموال التبرعات على المنظمات في أوروبا، جعلها تتأثر وتروج لفكر القرضاوي وتنظيم الإخوان، ومن ثم نشر هذا الفكر بين الشباب في أوروبا خاصة هؤلاء المسلمين الجدد.
إيران وقطر والإخوان
كشف القيادي الإخواني عن تمويل قطر لمكتب التنسيق الخليجي لجماعة الإخوان الذي مقره إيران، وأنه التقى سابقاً بمسؤول التنظيم الإيراني يُدعى أبو يحيى عبد الرحمن البيراني مُقيم في طهران، وهو الذي ينظم أمور المكتب وينظم أمور الإخوان تحت إشراف الحكومة القطرية.
وذكر القيادي أن الدوحة دعمت حسن الدقي؛ وهو أحد مؤسسي التنظيم السِّري في الإمارات، ولعب دوراً كبيراً في تجنيد المتطرفين لتنظيم داعش في سوريا والعراق، ومهّد الطريق لبعض العسكريين المغرر بهم مثل : محمد العبدولي الذي قُتل في سوريا، وهو مدعوم من عدة جهات منها قطر، وقام بنشر العديد من الكتب والآراء لنشر الفكر المتطرف، وأسس حزب الأمة الإرهابي”.
وتابع القيادي المسؤول عن الأعمال الخيرية في التنظيم السري، إن “جمعية الإصلاح اليمنية الإخوانية التابعة لحزب الإصلاح، هي أهم مستقطب للمساعدات القطرية”. (وال- أبو ظبي) ر ت