البيضاء 19 يوليو 2017 (وال) – أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا،عن قلقها البالغ إزاء التقارير والمعلومات التي تفيد بوقوع عدد كبير من الضحايا والجرحى والمصابين في صفوف المدنيين في مناطق الصابري وسوق الحوت أثناء عودتهم لبيوتهم بعد إعلان التحرير جراء الألغام والمفخخات ومخلفات الحرب.
ودانت اللجنة في بيان لها هذه الجريمة من زرع الألغام والمفخخات من قبل التنظيمات المتشددة والإرهابية في البيوت والمساكن والشوارع الرئيسة،مؤكدة أن جرائم وانتهاكات التنظيمات والجماعات الارهابية مازالت تستهدف المدنيين بالرغم من دحرهم وتحرير العديد من المناطق من سيطرتهم في بنغازي.
وأكدت اللجنة على أن استخدام الألغام والمفخخات كأدوات في الحروب والنزاعات المسلحة يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وذلك طبقا لما نص علية القانون الدولي الإنساني.
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا،جميع الهيآت والمنظمات والمؤسسات الدولية المعنية العاملة في ميدان نزع الألغام والمفخخات وإزالة مخلفات الحروب بتقديم يد المساعدة لليبيا من أجل تفكيك وإزالة جميع الألغام ومخلفات الحرب لما تشكله من تهديد وخطر كبيرين على أمن وسلامة وحياة المدنيين في بنغازي.
وأشارت إلى أن الألغام والمفخخات ومخلفات الحرب مازالت موجودة بكثرة خاصة في أغلب المناطق المحررة في بنغازي مثل الصابري وسوق الحوت و وسط البلاد و القوارشة ومنطقة بوصنيب وقنفودة،كذلك مدينة سرت بعد تحريرها من داعش الإرهابي وفي مدينة درنة وهي تشكل أكبر عائق ضد رجوع النازحين إلى بيوتهم وتمثل خطراً وتهديداً يواجه حياة السكان الذين عادوا والذين يقدر عددهم بالآلاف.(وال – البيضاء) ع م / أ د