الدوحة 21 يوليو 2017 (وال) – اعترف أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في خطاب بثه التلفزيون القطري بوجود أزمة تعانيها بلاده، معرباً عن أمله في أن ينتهى الوضع قريباً، وقال إن “الحصار” الذي فرضته دول الرباعي العربي أدت لوقوع عدد من الأزمات داخلية فى البلاد.
ويعتبر هذا أول خطاب لتميم يدلي به منذ قطع السعودية ومصر والبحرين والإمارات العلاقات مع الدوحة في الخامس من يونيو .
ووصف تميم بأن الحياة تمضي بشكل طبيعي في بلاده برغم “الحصار” بعد أن قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع السعودية ومصر والبحرين والإمارات في الشهر الماضي.
وظهر أمير قطر في أول خطاب له منذ الأزمة مع الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب المدعوم من قطر، شاحب الوجه ومرتبك، مؤكدا وجود خلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي والدوحة في عدد من القضايا، وعلى رأسها موقف قطر الداعم لحركة حماس في قطاع غزة.
وتأكيدا على تمسكه بعلاقات الدوحة مع طهران، زعم أن علاقات بلاده مع إيران تأتى في إطار ما وصفه “سيادة واستقلال القرار”، وتغافل عن الدور التخريبى لطهران في دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية.
وحاول أمير قطر تصوير الأزمة الأخيرة بين نظامه الداعم للإرهاب مع دول الرباعي العربي على كونه “أزمة مع الشعب القطري”، داعيا القطريين للصمود أمام ما وصفه “الحصار” الذي فرضته دول الرباعي العربي.
وغازل تميم بن حمد النظام التركى بقيادة رجب طيب أردوغان لدعمه نظام الدوحة عسكريا، متوجها بالشكر إلى طهران لفتحها مجالها الجوى أمام الخطوط الجوية القطرية.
ومع تدخل أمير دولة الكويت والرئيس رجب طيب أردوغان رئيس تركيا، فرضت الدول المقاطعة لقطر 13 شرطاً من أجل عودة العلاقات، الأمر الذي رفضته قطر رفضاً باتاً، واعتبرت هذه الشروط تدخلاً في الشأن الداخلي القطري، ومنذ بدء الأزمة التزمت قطر وأميرها الصمت، ولم يخرج أي تصريح رسمي من الديوان الملكي بقطر، واليوم خرج علينا الأمير تميم بخطاب مفاجئ تحدث فيه عن كل شئ، مجدداً رفضه للشروط التي فرضتها دول المقاطعة، أو دول الحصار كما تسميها قطر ووسائل الإعلام التابعة لها. ( وال – الدوحة) ع م