لندن 22 يوليو 2017 (وال)- قضت المحكمة البريطانية التي تنظر في قضية الإرهابي الليبي عبد الحكيم بالحاج ضد الحكومة البريطانية وجهاز المخابرات “إم آي6” السبت،بالنظر في القضية سّراً وفي جلسات مغلقة وذلك لاعتبارات الأمن القومي.
وذكرت شبكة “بي بي سي” البريطانية الجمعة أن المحكمة العليا في العاصمة لندن،استمعت لمزاعم الحكومة البريطانية أن “النظر في كل تفاصيل القضية بشكل علني،سيضر الأمن القومي” .
وقال القاضي البريطاني إن “الكشف عن معلومات حساسة قد يكشف تفاصيل تشغيلية سّرية حول أنشطة الأجهزة الأمنية المتعلقة بالعمليات المخابراتية”.
وأوضح القاضي أن عقد الجلسات بشكل سّرية مغلقة،حيث سيتم منع الصحافة ومحامي الدفاع من الحضور،وسيسُمح بالكشف عن تلك المعلومات أمام هيأة المحكمة.
وتابع القاضي “تلك الادعاءات موجهة ليست فقط ضد الحكومة،لكن أيضاً ضد شخصين محددين يرغبان في الحصول على فرصة عادلة حقيقية للدفاع عن أنفسهما،ولا يستطيعان ذلك دون جلسات استماع سرية”.
وعقب قرار المحكمة قال الإرهابي الليبي عبد الحكيم بالحاج “تمسكنا أنا وفاطمة بالقضية طيلة السنوات الماضية،أملاً في أن القضاء البريطاني على عكس قضاء القذافي،يستطيع توفير العدالة لكن أي نوع من المحاكمة ستؤول إليه القضية إذا وضعنا جبالاً من الأسئلة والأدلة،يرفض المسؤولون الحكوميون ببساطة الرد عليها ؟ ومن الصعب علينا تخيل كيف يتم ذلك مع تاريخ بريطانيا الطويل في تحقيق العدالة” .
وتنظر المحكمة العليا في لندن قضية الإرهابي عبد الحكيم بالحاج الذي يتهم فيها جهاز المخابرات البريطاني “إم آي6” ورئيسه مارك إلين،ووزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو،بالتآمر لخطفه وزوجته من ماليزيا ونقله إلى ليبيا،حيث سُجن وتم تعذيبه على يد السلطات الليبية في عهد معمر القذافي.
ويدعي الإرهابي بالحاج أنه “وزوجته فاطمة بودشار تم احتجازهما في ماليزيا ثم تايلاند في عام 2004 قبل نقلهما على متن طائرة أميركية إلى ليبيا” متهماً “جهاز المخابرات إم آي6″ بإخبار نظام القذافي بمكان تواجدهما في ماليزيا،ورتبت بريطانيا وساعدت في عملية نقلهما إلى ليبيا” .
وجاء في جلسة الاستماع الأخيرة أن المتهمين إلين مارك وجاك سترو،تورطا في سوء معاملة بالحاج وزوجته،ووضعا أسئلة الاستجوابات التي أجراها نظام معمر القذافي،كما سمحت المحكمة العليا بداية العام الجاري،للإرهابي عبد الحكيم بالحاج وزوجته بالتقدم بقضية مدنية ضد الحكومة البريطانية . (وال- لندن) م هـ/ ر ت