روما 15 أغسطس 2016 (وال)- طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الإيطالي بيير فرديناندو كاسيني اليوم الإثنين، الاتحاد الأوروبي بعقد قمة استثنائية عاجلة لبحث الوضع في ليبيا .
وقال بيير فرديناندو كاسيني إنه يجب على أوروبا ألا تستمر في التصرف بمثل هذه الفوضى في ليبيا، مشيراً إلى أنه يجب على الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، الدعوة لعقد قمة أوروبية لتحديد سياسة مشتركة، لا يمكن أن تذهب فرنسا في اتجاه وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في اتجاه آخر .
وأضاف كسيني أن التركيز في الوقت الراهن ينصب على تحرير مدينة سرت الليبية من عناصر داعش الإرهابية، وأنه ينبغي أن يمثل هذا التطور “أعظم انتصار للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وللمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المقترحة، بحسب تعبيره .
وكشف كسيني عن وجود خطر يتمثل في ” أن فرنسا ومصر تتبعان إستراتيجية تنص على تقسيم ليبيا إلى ثلاثة كيانات، وأن الحوار مع روسيا وتركيا يُعتبر شرطاً أساسياً لاستقرار حقيقي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأنه لا يرى أي شيء مشين في استئناف الحوار بين الاتحاد الأوروبي وروسيا ” .
وتأتي دعوات رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الإيطالي، تزامناً مع قرب عقد القمة الأوروبية المقبلة 16 سبتمبر في براتيسلافا، لبحث ملفات روسيا وتركيا والهجرة، ولكن إيطاليا تريد الآن عقد قمة خاصة بليبيا وربما قبل ذلك التاريخ .
وتخشى إيطاليا بشكل واضح، من مخاطر تهميشها في ليبيا وتراجع مصالحها النفطية من جهة، وتداعيات تحرير مدينة سرت على توجه محتمل لعناصر داعش الى أراضيها وفق المراقبين، وتعود مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل نهاية الشهر الجاري .
وتشعر إيطاليا بعزلة في إدارة الشأن الليبي، بسبب انفراد واشنطن بقيادة المعركة ضد داعش في سرت، نظراً أيضاً للمنافسة القائمة بينها وبين فرنسا بشكل مفتوح حالياً، ولم تصدر أية ردود فعل أوروبية حتى الآن على الدعوة الإيطالية . (وال- روما ) ح س / ر ت