واشنطن 15 أغسطس 2016 (وال) – نقلت صحيفة ” وول ستريت جورنال ” الأمريكية تحذيرات مسؤولون غربيين من أن مقاتلى تنظيم “داعش” الإرهابى، الذين فروا من معقلهم في مدينة سرت يسعون حاليا إلى عبور الحدود إلى الدول المجاورة أو يعيدون تنظيم صفوفهم في الجنوب الليبي لاستئناف هجماتهم.
و قالت الصحيفة فى تقرير صادر بعددها اليوم الإثنين ترجمته و تابعته المرصد إن العناصر المتطرفة اتجهت عبر الحدود الليبية نحو الجزائر والنيجر” ونقلت عن مسؤولين قولهم “إن الدول الواقعة على الحدود مع ليبيا أعلنت حالة التأهب القصوى في إطار الجهود لمنع المقاتلين الأجانب الذين يسعون إلى العودة لبلادهم في مناطق أخرى من أفريقيا”، مشيرة إلى أن المساحات الشاسعة من الصحراء ربما توفر مل إذا لهؤلاء العناصر.
وقال أحد المسؤولين الغربيين، وهو مراقب للعمليات العسكرية في سرت، “إن المناطق الحدودية شاسعة وتتطلب درجة من الاحترافية لا تمتلكها هذه الدول لمراقبة حدودها”، فيما يقدر مسئولون غربيون أن مئات من المقاتلين فروا من سرت خلال الأسابيع الماضية جنوبا قبل أن يتم تطويق المدينة، معربين عن أن نحو نصف مقاتلي داعش في سرت هم من العناصر الأجنبية، وغالبيتهم من التونسيين.
ونقلت عن مسؤول عسكري تونسي قوله إنه تم وضع القوات الجوية التونسية في حالة تأهب قصوى تحسبا لعودة هؤلاء المقاتلين إلى تونس، موضحا أن الإجراءات شملت تزايد تحليق طائرات الاستطلاع بدعم من الجيش الأمريكي، وذلك بهدف مراقبة أي تحركات تقوم بها العناصر المتطرفة عبر الحدود مع ليبيا .
ولفتت الصحيفة إلى أن الدول التي تجاور ليبيا اتخذت بعض الخطوات للحد من عودة المتطرفين إلى بلادهم، حيث بدأت تونس أواخر العام فى بناء جدار حدودي، كما تردد أن الجزائر تقوم ببناء سياج لمنع تدفق العناصر المتطرفة وتعزيز الأمن الحدودي، موضحة أن العناصر المتطرفة، الذين لا يسعون إلى الفرار عبر الحدود ربما يستغلون تدهور الأوضاع الأمنية فى ليبيا والتنافس القبلي طويل الأمد لإيجاد ملاذ لهم في الجزء الجنوبي من ليبيا. ( وال – واشنطن) ع م