سبها 31 يوليو 2017 (وال) – جدد ممثلو مكون التبو المقاطعون لهيأة صياغة الدستور في بيان لهم أمس الأحد رفضهم لمخرجات الهيأة التي وصفوها بغير الشرعية،مؤكدين أن للمجتمع التباوي الحق الكامل في الدفاع عن حقوقه.
وأكد ممثلو مكون التبو في بيانهم – الذي تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – رفضهم التام لـمسودة مشروع الدستور الصادرة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وذلك لمخالفتها لنص التوافق مع التبو بحسب نص البيان.
وأوضح ممثلو التبو في البيان ذاته أن ليبيا بلد متعدد القوميات، وعلى كل الجهات المعنية المحلية والدولية التعامل على أساسها والالتزام بالمواثيق الدولية،مؤكدين على أن التوافق هو الشرعية لبناء ليبيا الديمقراطية التي تضمن التعايش بين كل القوميات وتحقيق الاستقرار الدائم.
نص البيان كامل .. بيان ممثلي التبو (المقاطعين) لهيأة الدستور بشأن ما يسمى مشروع الدستور الصادر في 29 يوليو 2017
كما يعلم الجميع أن الإعلان الدستوري المؤقت وضع مبدأ اتخاذ قرارات الهيأة وفقاً لمعادلة توافقية صريحة تجمع ما بين الأغلبية والأقليات القومية بحيث تهيمن الأغلبية على الأقليات، وذلك بأن تصدر الهيأة قراراتها بالثلثين زائد واحد مع وجود التوافق مع التبو والطوارق والأمازيغ؛ وهذه المعادلة هي الشرعية الوحيدة بكل المقاييس لتأسيس دولة ليبيا الجديدة.
وبما أن الهيأة قد استحوذ عليها المكون العربي وهيمن على تنظيم أعمالها وآلية إصدار قراراتها دون أي اعتبار لقرار القوميات الأخرى؛ مستنداً في ذلك على شرعية هيمنته على الدولة ثقافياً وسياسياً واقتصادياً، وضمان استمرارية هذه الهيمنة على حساب القوميات الأخرى لتظل في هامش الدولة من جديد.
ولكون هذه العقلية الأحادية هي المرجعية في ممارسة المكون العربي الاستفراد في الهيأة وإخراجها من إطارها التوافقي الشرعي الذي على أساسه شارك المجتمع التباوي في العملية الدستورية، فإننا قاطعنا أعمال الهيأة منذ أغسطس 2015.
عليه وفي هذا الإطار فإننا نجدد رفضنا لمخرجات الهيأة غير الشرعية ونؤكد على الآتي:
- رفضنا التام لما يسمى بمسودة مشروع الدستور الصادر في 29 يوليو 2017 لمخالفتها نص التوافق مع التبو.
- إن ليبيا بلد متعدد القوميات وعلى كل الجهات المعنية المحلية والدولية وبعثة الأمم المتحدة بليبيا التعامل على أساسها والالتزام بالمواثيق الدولية لحقوق الشعوب الأصلية.
- إن التوافق هو الشرعية لبناء ليبيا الديمقراطية التي تضمن التعايش بين كل القوميات وتحقيق الاستقرار الدائم.
- إن للمجتمع التباوي الحق الكامل في الدفاع عن حقوقه بكل الطرق. ( وال – سبها) أ ف/ ع م