تونس 03 أغسطس 2017 (وال) – مرت إحدى وعشرون سنة على كارثة حقن484 طفلا بمستشفى أطفال بنغازي الذي كان يعرف بـ “مستشفى الفاتح”سابقا بفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والتي تعرف في الأوساط الليبية بقضية (أطفال الإيدز) .
بدأت القضية في العام 1996بمدينة بنغازي ثاني أكبر مدن البلاد تحديدا داخل مستشفى الأطفال وكان المتهم الرئيسي في القضية هو طبيب فلسطيني الجنسية بالاشتراك مع 5 ممرضات بلغاريات تم القبض عليهم جميعا وإحالتهم للسجن 8 سنوات بين العامين 1999 و2007 .
وقال مقرر اللجنة العليا لرعاية الأطفال المصابين بمرض نقص المناعة “الإيدز” محمد العريبي إن اللجنة العليا لمتابعة أوضاع الأطفال المصابين بمرض فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز) عقد اجتماع بدولة تونس مع مسؤولة ومندوبة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا .
وأوضح مقرر اللجنة العليا لرعاية الأطفال المصابين لوكالة الأنباء الليبية أن الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء الموافق السادس والعشرين من يونيو الماضي بحضور رئيس اللجنة العليا لمتابعة أوضاع الأطفال المصابين بمرض فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز) إبراهيم حمد العريبي، وعضو اللجنة العليا عمر الكيلاني المسماري، والمستشار القانوني للجنة العليا محمد فضل الله المشيطي، و مسؤولة الصحة ببعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا الكائنة في تونس العاصمة السيدة أداكوستارلي .
وتابع العريبي أن السادة الحضور بحثوا إعادة تفعيل الاتفاقية المبرمة مع النظام السابق بشأن علاج الأطفال المصابين والتكفل بكافة المصروفات عليهم منها قيمة العلاج والكشوفات والسكن، لافتاً إلى أن المصحات المتعاقد معها بالخصوص في دولتي إيطاليا وتونس .
وأضاف أنه عقد اجتماع ثاني بدولة تونس بنفس الحضور فضلاً عن مشاركة سفيرة الاتحاد الأوروبي بيتيناموشايد وبدء النقاش حول الاجتماع وهو وجود مذكرة تفاهم بين الخارجية الليبية والاتحاد الأوروبي الموقعة بتاريخ 23/07/2007 والتي لم تفعل هذه المذكرة لا من الاتحاد الأوروبي ولا من الدولة حتى تاريخ هذا الاجتماع.
وأشار مقرر اللجنة العليا لرعاية الأطفال المصابين إلى أن السيدة مسؤولة برامج ببعثة الاتحاد الأوروبي تليت المذكرة فقرة تلو الفقرة وتفهمت كل من النقاط وسردت كل المشكلة من أزمة البلغاريات وقد ذكرت بأنه كان اهتمام جماعي بما يسمى بمخطط عمل أطفال بنغازي ويحتوي على 6 نقاط وقد نفذ من خلال بلجيكا في 2012 وفي عام قد نقاشنا هذا الموضوع وتعرض لعدة عوائق أهمها النواحي المالية في المشروع.
وأكد مقرر اللجنة العليا لرعاية الأطفال المصابين بمرض نقص المناعة “الإيدز” محمد العريبي أنه تم الاتفاق على العديد من النقاط التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع لعرضها في الاجتماع القادم للاتحاد الأوروبي والتأكيد على دعم هذه الشريحة من الأطفال المصابين بمرض الإيدز.
وقال العريبي إن النقاط التي تم الاتفاق عليها هي العمل على توفير الأدوية والتحاليل الطبية وتجهيز مركز الأمراض السارية والمناعة ببنغازي بأحدث الأجهزة الطبية، والعمل على مخاطبة كافة السفارات الأوروبية بضرورة تسهيل الحصول على تأشيرة الاتحاد الأوروبي للحالات التي تتطلب سفر إلى الخارج لتقي العلاج.
وأضاف أنه تم أيضاً الاتفاق على العمل على توفير دعم مالي للجنة العليا لمواجهة كل المشاكل والعراقيل التي تواجهها خلال توفير الخدمات الطبية للأطفال حسب ما جاء في مذكرة التفاهم السابقة ذكرها، والعمل على إصدار بطاقة تأمين شامل لكل المرضى لتضمن لهم العلاج بالخارج على حساب الاتحاد الأوروبي.
وكشف العريبي أن عدد الأطفال المصابين بالكامل هو “484”، توفي منهم “84”، لافتاً إلى أن “300” شخص من المصابين حالتهم حرجة .
وتابع مقرر اللجنة أن اللجنة العليا لمتابعة أوضاع الأطفال المصابين بمرض فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز) تم تشكيلها بقرار رسمي من قبل مجلس النواب، عقب مخاطبة كافة الحكومات الانتقالية دون جدوى ولا مجيب .
وقال العريبي أن اللجنة إلى الآن متكفلة بصرف رواتب المصابين الشهرية والمقدرة بـ”750″ دينار، فضلاً عن تكفلها بعلاج المصابين داخل البلاد وخارجها، ودفع كافة الفواتير الخاصة بعلاج المصابين من أدوية وتذاكر سفر وإقامة، ودفع منحة مالية للموفودين للعلاج بالخارج .
وأشار العريبي إلى أن اللجنة أوفدت مأخراً “120” حالة مصابة إلى مصحات بدولة تونس وإيطاليا، لافتاً إلى أن الموفودين تم إحالتهم من اللجنة العلمية الطبية بمركز الأمراض السارية .
وأضاف العريبي أنه تم عقد لقاء من قبل رئيس اللجنة العليا إبراهيم حمد العريبي مع السيد علي القطراني نائب رئيس المجلس الرئاسي غير الدستوري بخصوص عمل اللجنةـ لافتاً إلى أنه تم إعداد مذكرة كامل عن الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي بالخصوص وإحالتها إلى سيادة القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر . ( وال – بنغازي) ع م