توكرة 10 أغسطس 2017(وال)- أنهت مراقبة آثار توكرة أعمالها الميدانية داخل المدينة الأثرية في طلميثة،والتي تضمنت اقتلاع الأشجار المتطفلة على الموقع في الآونة الأخيرة.
واستمرت الأعمال لمدة ثلاثة أيام متواصلة في مواقع عدة منها “قصر الأعمدة” و”فيلا منظر” و”قصر الحاكم” كما عمل البُحاث الأثريين على إقامة جدار من أجل حماية أرضيات الفسيفساء، التي قد تتعرض للسيول.
وأفاد الدكتور فرج عبدالكريم مدير مكتب آثار طلميثة السابق،والذي كان أحد أعضاء البعثة البولندية،التي عملت على موقع “فيلا منظر” منذ إنطلاقها عام 2001 بأن العمل جاء بالتنسيق مع مراقبة آثار توكرة من أجل إنقاذ وترميم أرضيات الفسيفساء، التي قد تتعرض لأضرار جرف مياه الأمطار وعوامل التعرية الطبيعية.
ونقل مكتب الإعلام لمصلحة الآثار الليبية عن عبدالكريم قوله”قمنا بإعادة ردم أرضيات الفسيفساء،حتى يتم حمايتها من عوامل التعرية”.
وأكد عبدالكريم بأنهم يعانون من نقص المواد لعدم توفرها في ليبيا،الأمر الذي يعد عائقاً أمام يقومون به من أعمال.
ونوه إلى أن المدينة الأثرية في طلميثة ليست مسيجة لحمايتها من العابثين.
ومن جانبه قال عبدالمنعم أجويدة مدير مكتب آثار طلميثة،إنهم قاموا بإزالة الأشجار،التي تسبب الضرر للوحات الفسيفساء ورممنا بعض الأقبية التي بدأت تنهار بسبب العوامل الطبيعة،وكان الجهد المبذول من باحثي الآثار له دور فاعل من أجل حماية الموقع.
وأوضح أجويدة أن الأشجار تعد دخيلة على الموقع؛حيث إنها لم تكن موجودة في الموقع الأثري،ولكن نتيجة للرياح والسيول أصبحت تتواجد بكثرة في الموقع وهذا يسبب أضراراً كبيرة.
يشار إلى أن السيد خالد البريكي مدير مكتب رئيس مصلحة الآثار الليبية،قام بزيارة للموقع في اليوم الأخير ووقف على الأعمال التي قام بها الباحثون من أجل حماية الموقع والمحافظة عليه.
يذكر أن مدينة طلميثة الأثرية التي أسست في القرن السادس قبل الميلاد وتقع في شمال شرق ليبيا؛ وتبعد عن مدينة المرج 20كم شمالاً،تزخر بالكثير من المواقع والمباني الأثرية،ويعد الظاهر منها على سطح الأرض لا يتجاوز ما نسبته 20 في المئة تقريباً. (وال-توكرة) ر م/ ف خ