المرج 23 أغسطس 2017 (وال) – اختتمت مصلحة الآثار الليبية في الحكومة المؤقتة الثلاثاء المسح الميداني لمشروع المسح الأثري في مدينة المرج تمهيداً للبدء في البحث العلمي عن مدينة “باركي” المفقودة والحضارة الليبية المذكورة في النصوص التاريخية.
وكانت أولى خطوات البحث العيني انطلقت من داخل أسوار مدينة المرج القديم الواقعة على بعد 5 كليو مترات من المرج المدينة وكانت النتائج الأولية ” مُبهرة وغير متوقعة ” حسب تصريحات الفريق.
قالت عضو الفريق المُشكل من مصلحة الآثار إيناس بوبطانة في تصريح خاص إنهم منذ اليوم الأول وهم سعداء وذلك بعد أن وجدوا فخار وقطع معمارية متعددة ومخطوطات لم تصلها أيادي العابثين ولم تؤثر عليها عوامل التعرية.
وبينت بو بطانة أن البداية كانت بعقد اتفاق المصلحة والبروفيسور آنا ليون من جامعة “درهام” البريطانية لتدريب فريق من البُحاث الليبيين على استعمال أحدث تقنيات المسح الأثري وخاصة تقنية المسح “الجيوفيزيقي” وبعد ذلك توالت التدريبات لتصل بهم لموقع الكنز المفقود وهي مدينة باركي.
وطالبت بصفتها باحث ومهتم الجهات المعنية والمختصة بتخصيص ميزانية كافية لهم وتذليل كل الصعوبات أمامهم لتحقيق حلمهم الوطني.
ومن المزمع أن تستمر الأبحاث بعد أن وجد البُحاث قطع معمارية ورخام لقصور دفنت آلاف السنين في أطلال مدينة المرج القديم وضواحي المرج لحل لغز المدينة المفقودة وتقول النصوص إن مدينة “باركي” كانت مؤسسة وموجودة قبل مجيء الإغريق، ويشمل المسح المنطقة الواقعة من حدود الغريق شرقاً إلى وادي العقر غرباً ومن منطقة الشليوني جنوباً إلى حدود منطقة الخوابي شمالاً، وسيكون التركيز في بداية المسح في المرج القديم.(وال – المرج) أ ف / أ د