طبرق 17 أغسطس 2016 (وال)- أكّد السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميلر مساء الأربعاء، قبول واحترام القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، ودور الذي يقوم به قائد العام للجيش فريق أول ركن خليفة حفتر في قيادته للحرب على الإرهاب في ليبيا .
وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي الدكتور طارق صقر الجروشي- في تصريح لوكالة الأنباء الليبية- إن السفير البريطاني خلال زيارته لمدينة طبرق، التقى أعضاء المجلس المعارضين للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المقترحة والتي لم تنال ثقة البرلمان، إلى جانب 7 نواب من مختلف مناطق ليبيا .
وأضاف الجروشي، أنه تم خلال اللقاء بحث الأزمة الليبية ومحاولة وصول لحلول سياسية للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، وذلك بُعيد تصريحات المبعوث الأممي لليبيا مارتن كوبلر بشأن الدعم الشعبي لحكومة الوفاق بأنه “بدأ يتهاوى” .
وأشار الجروشي إلى أن السفير البريطاني أكد الشرعية والدستورية والسيادة الدولة الليبية، ودعمه سياسياً لمجلس النواب الممثل الشرعي والوحيد للشعب الليبي .
وأوضح الجروشي أن زيارة السفير البريطاني في هذا التوقيت، يشير إلى أن مؤشر بوصلة المجتمع الدولي بدأت تتجه إلى الاتجاه الصحيح، بعدما أثبت رئاسة المجلس النواب أنها لا خيار للمجتمع الدولي إلى الرضوخ والتعامل واحترام قرارات الصادرة عن المجلس النواب .
وقال الجروشي: “طالبنا من السفير البريطاني معالجة الخروقات في الاتفاق السياسي المبرم في مدينة الصخيرات المغربية، والتي تتمثل في إعادة تشكيل هيأة الحوار بالكامل، وتغيير المبعوث الأممي لليبيا، لأنه المبعوث الأممي ينحاز ويتعامل مع جهات غير شرعية وغير رسمية “متمثلة في المجلس الرئاسي والمجلس الدولة والمليشيات الإرهابية”.
وطالب الجروشي السفير البريطاني بعدم الزج المؤسسة العسكرية في مساومات سياسية، وعدم تغليب وتحريض طرف ضد طرف وعدم دعم مليشيات وتجاهل القوات المسلحة العربية الليبية ودورها في محاربة الإرهاب، والتمسك بضرورة رفع الحظر عن تسليح الجيش الوطني .
وذكر عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن أبرز الحلول المطروحة للمشكلة الليبية تتمثل في أن القيادة العامة للجيش الوطني هي من اختصاص المجلس النواب لا للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المقترح وغير شرعي ولا توافقي.
وأضاف أن السفير البريطاني لدى ليبيا، أعرب عن تفهمه ودعمه لمطالب المجلس النواب، رغم عدم التوافق والاتفاق على بعض النقاط الأخرى، وأن موقفه تعاوني برقماتي منطلقاً من العمل على التدابير الأمنية وبناء الثقة وعودة المهجرين والنازحين لديارهم . (وال- طبرق) ر ت