جوبا 18 أغسطس 2016 (وال)- قال المتحدث باسم نائب رئيس جنوب السودان السابق وزعيم المعارضة الحالي جيمس جاديت داك اليوم الخميس، إن الزعيم ريك مشار غادر البلاد هرباً من ملاحقة القوات الحكومية التي تتعقبه، منذ انسحابه من العاصمة جوبا أثناء قتال عنيف الشهر الماضي.
وأضاف جيمس جاديت أن مشار سافر إلى دولة مجاورة، لكنه لم يحددها، مشيراً إلى أنه قال : ” إنه ترك البلاد هرباً من قوات الرئيس سلفا كير، ولضمان تواصل أفضل مع الإعلام، حتى يتمكن من شرح موقفه علناً ” .
وأوضح جاديت أن مشار أصيب في قدمه، بسبب سيره في الأدغال لأسابيع لكن إصابته ليست خطيرة بدرجة تتطلب العلاج، نافياً في الوقت ذاته أن يكون مشار مقيماً في نيروبي أو في كينيا .
وتابع جاديت : “كانت قوات الرئيس سلفا كير تلاحقه، لذا وحفاظاً على سلامته قرر الرحيل إلى مكان جديد”، مضيفاً أن مكانه الجديد يتيح له “الوصول إلى باقي أنحاء العالم والإعلام” لشرح موقفه .
وأثار تجدد القتال في دولة جنوب السودان التي يبلغ عمرها خمسة أعوام، مخاوف من انزلاق البلاد مجدداً إلى حرب أهلية .
وقاد ريك مشار تمرداً استمر لعامين ضد القوات الموالية لمنافسه القديم الرئيس سلفا كير، ثم توصل الاثنان لاتفاق سلام في أغسطس من العام الماضي، ووفقاً للاتفاق عاد مشار إلى جوبا في أبريل لاستئناف مهام منصبه كنائب لرئيس البلاد، لكن قتالا نشب الشهر الماضي واستمر أياماً، مما دفع مشار لمغادرة جوبا مع قواته في منتصف يوليو الماضي .
من جهته، نفى مسؤولون موالون لكير أن قوات الحكومة، كانت تتعقب مشار واتهموه بإشعال العنف وحثوه على العودة سالماً .
وذكر قيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة- في بيان- أن مشار غادر البلاد يوم الأربعاء “إلى دولة آمنة في المنطقة” دون ذكر تفاصيل .
ومنذ نشوب قتال يوليو الماضي، أقال كير نائبه مشار من منصبه، وعيّن بدلا منه تابان دينج جاي أحد مفاوضي المعارضة السابق الذي انشق عن مشار .
في المقابل، أبلغت الأمم المتحدة كير بأن أي تغييرات سياسية، يجب أن تتماشى مع اتفاق السلام الذي نص على اختيار نائب الرئيس من صفوف المعارضة المسلحة في جنوب السودان . (وال- جوبا) ر ت