الأبيار 16 سبتمبر 2017 (وال) – تعانى بلدية الأبيار من تكدس أكوام النفايات والقمامة على الطرقات العامة وفى الميادين الرئيسة وخاصة في الشارع الرئيس العام وما يُعرف شعبيا بــ” الشعبية الدايخه وحي لميس” مما تسبب في أضرار صحية ونفسية للقاطنين في المدينة السكنية .
وكالة الأنباء الليبية رصدت في تقريرًا ميدانيًا معاناة الأهالي وتوجهت للجهات المسؤولية لمعرفة الأسباب التي حالت دون إزالة هذه الأكوام.
الحاج محمد العمرونى أحد القاطنين في حي الشعبية يقول : إنهم يمرون بظروف صحية صعبة جدا فالروائح الكريهة تصل إلى منازلهم، وتخترق الشبابيك وتسبب مشاكل تنفسية لهم،منوها إلى أن الحشرات والقوراض بات تتعايش معهم لقربهم من الأكوام التي أصبحت تفترش الأراضي والطرقات.
وبين الحاج محمد أن المشكلة لم تكن وليدة اللحظة فهي منذ سنوات، ومع استمرار هذا التقاعس أصبحت الطرقات مكب ومكان مخصص للنفايات “دون حسيب ولا رقيب “وأردف في ختام حديثه معنا أن الشركة تقوم بحملات ولكنها “غير مُجدية ” وما أن تنتهي حملة إزالة النفايات حتى يتضاعف المتساقط من جديد.
ومن جانبه يحمل المواطن عصام محمد الشركة العامة للخدمات ومكتب الأشغال العامة والمجلس البلدي مسؤولية تراكم النفايات،ويرى أن مشايخ وأعيان وحكماء المدينة غير منصفين في حق المدينة وسلامة أرواح من فيها، فقد اعتاد الجميع على رؤية النفايات “حسب قوله ” .
ويناشد كل الجهات المعنية في الدولة الليبية بسرعة التدخل ومراقبة الحالة الصحية لهم وكما يأمل من شركة الخدمات أن تضاعف الجولات الميدانية المتنقلة في المدينة.
مصطفى زوبي مواطن آخر استهل حديثه بكلمات الشكر والثناء للشركة التي تعمل في ظروف صعبة.
وأضاف قائلا إن الحلول مُمكنة ولكننا تحتاج لإدارة رشيدة فمن المُمكن أن يتم جباية أموال رمزية “5 دنانير من كل مواطن ” أو تخصيص مكان مؤقت لرمي النفايات في مدخل المدينة عوضا عن منتصف المدينة وغيرها من الحلول المُجدية والتي لم يتطرق إليها المسؤولون،ويختم قائلا إن المواطن في البلدية قد مل من استمرار الأزمة”.
وفي هذه اللحظات تقدم المواطن أجويدة المنفي إلى المكب غير الشرعي ليضع كيس قمامة وما أن توجهنا إليه حتى أفصح أن سبب رمي القمامة في منتصف الطرق قد أصبح عادة يومية متعارف عليها،رغم إنه يجتهد أحيانا ويتكبد العناء ليضع القمامة في مكب “المحاجر” على بعد 5 كليومترات من مركز المدينة،و لا يخفى أن بعض السكان يفعلون ذلك حفاظا منم على المظهر العام والحالة البيئية للمدينة المفتقرة كغيرهامن المدن للبنية التحتية.
ويضيف أن معظم الأهالي لا يمكنهم الذهاب للمحاجر،وذلك لعدم توفر وسليه نقل كما أن من غير المُمكن أن يستأجر أحدهم سيارة مخصوص لرمي النفايات في حالة عدم امتلاكه.
تجدر الإشارة إلى أن مكتب الخدمات العامة الأبيار و شركة الخدمات العامة في المرج التي تؤكد دائما أنها تعمل بقوة تشغلية تقدر ب20% وهو ما يرهق ويكبل العاملين فيها ناهيك عن انقطاع مرتبات العاملين نتيجة الظروف التي تمر بها الشركة العامة والتابعة لوزارة الحكم المحلي.
وفي ذات الشأن اعتبر مسؤول مكتب الأبيار أشرف النزال أن قلة الإمكانيات وضعف الشركة هو ما تسبب في تراكم النفايات.
وأكد النزال أنه يعمل بقوى ضعيفة جدا ومركبة واحدة وقرابة 7 عمال أجانب، وكما أن المواطن في البلدية غير مكترث لحجم الخطر .
ويضيف عوض أرملية أحد العاملين في الشركة أن بعض العاملين منذ عام 2015 لم يتقاضوا مرتباهم، بالإضافة أن العمالة الأجنبية لم تتقاضَ المستحقات المالية منذ 3 أشهر ماضية،منوها أن المدينة والأهالي يعلمون ويُقدرون تردي حال الشركة ولكنهم في أغلب الأحيان يضعون النفايات حتى دون أكياس،مما يرهق العمالة الأجنبية،وكذلك لاتوجد أوقات محددة لرمي القمامة من المواطن فما أن تنتهي الحملة حتى يتضاعف تواجد النفايات في المدينة . (وال – الأبيار) أ ف/ ع م