أربيل 22 سبتمبر 2017 (وال)- أكد زعيم إقليم كردستان مسعود البارزاني اليوم الجمعة، أن القرار بشأن استفتاء الاستقلال بات “في يد الشعب” .
هذا وجاءت تصريحات البارزاني أمام عشرات آلاف الأشخاص الذين احتشدوا في ملعب فرنسو حريري بعاصمة كردستان العراق أربيل، قبيل كلمة ألقاها قبل 3 أيام أمام حشود مماثلة قبيل استفتاء الاستقلال، الذي يُصر الأكراد على تنظيمه رغم مخاوف الدول المجاورة والقوى الغربية، من أن يُؤدي ذلك إلى تقسيم العراق، وإشعال شرارة صراع عرقي أكبر في المنطقة، ويتوزع 30 مليون كردي بين إيران وتركيا وسوريا والعراق .
ودعا البارزاني سكان إقليم كردستان إلى التوجه لصناديق الاقتراع في الاستفتاء المقرر تنظيمه الاثنين المقبل، قائلا : “نحن على قناعة أن الشراكة فشلت مع بغداد”، و”لن نعود إلى تجارب فاشلة، ومستعدون للحوار بعد الاستفتاء ” .
وقُبيل إطلالة البارزاني، كان عشرات آلاف الأشخاص توافدوا إلى موقع المهرجان، والبدء في الاحتفالات تعبيراً عن دعمهم لاستقلال إقليم كردستان، رافعين شعارات تُؤكد رغبتهم في الانفصال عن العراق .
وكان البارزاني رئيس كردستان العراق منذ عام 2005، قد رفض جهود الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا لتأجيل الاستفتاء، والضغوط الإيرانية والتركية التي تُجري مناورات عسكرية على الحدود مع العراق، للتأكيد على مخاوفها من أن انفصال أكراد العراق قد يغذي التمرد على أراضيها .
من جهته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الجمعة – في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي – إن الاستفتاء يُمثل تهديداً للأمن القومي التركي، وإن أنقرة “ستفعل ما يلزم” لحماية نفسها، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن الخطوات المستقبلية .
ورغم أنه غير ملزم، يرى كثير من الأكراد في الاستفتاء فرصة تاريخية لتقرير المصير، وقال هوشيار زيباري وهو مستشار كبير للبرزاني، “تلك هي الخطوات الأخيرة من السباق النهائي، وبعدها لن نتزحزح” .
وقال زيباري إن تأجيل الاستفتاء دون ضمانات بإمكانية إجرائه على أساس ملزم بعد التفاوض مع بغداد، سيكون “انتحاراً سياسياً للقيادة الكردية ولحلم الاستقلال الكردي” . (وال- أربيل) ر ت