بنغازي 24 سبتمبر 2017 (وال)- اختتمت في مدرج سناء محيدلي صباح اليوم الأحد، فعّاليات مؤتمر تطوير التعليم التقني ليبيا .. الواقع والمعوقات والآفاق المستقبلية بمشاركة المهتمين والمختصين بشأن التعليم التقني.
هذا وقد انطلقت فعّاليات مؤتمر تطوير التعليم التقني ليبيا يوم السبت، بحضور معالي نائب رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة لشؤون الخدمات الدكتور عبد السلام البدري، ومعالي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الهيآت الدكتور عبد الرحمن الأحيرش، إلى جانب عديد من الشخصيات من الحكومة المؤقتة والمهتمين والمختصين في شأن التقني .
وقال مدير مركز البحوث والاتصالات في جامعة بنغازي الدكتور إدريس الحبوني – لوكالة الأنباء الليبية – إن تنظيم مؤتمر تطوير التعليم التقني ليبيا هي حصيلة لاتفاق مذكرة تفاهم بين هيأة التعليم التقني ومركز البحوث والاتصالات في جامعة بنغازي .
وأضاف الحبوني أنه من خلال تنظيم المؤتمر جارٍ العمل على دمج الأهداف بين المركز والهيأة، باعتبار أن الهيأة لديها أهداف، بحيث يتم طرح بحث علمي يتم من خلاله النقاش على آلية التطبيق، بعد الاتفاق مع رئيس هيأة التعليم التقني الدكتور مختار جويلي في مذكرة تفاهم يهدف إلى تطوير من التعليم التقني في ليبيا .
وأشار الحبوني إلى أن “المسألة في ليبيا تعتمد إيراداتها المالية على 93 % من إيرادات النفط، وتتجه غالبيتها إلى صرف المرتبات، ولا يوجد هناك أي اهتمام بالأعمال المهنية والحرفية، فأغلب نجاح كثير من الدول إنتهاجها منهج الاهتمام بالأعمال المهنية والحرفية .
وأوضح الحبوني أن هناك نظرة سلبية في المجتمع الليبي، نحو التعليم التقني، والكل يرغب بأن يدرس أبناؤه في الجامعات فقط، وسط غياب الإرادة السياسية التي تساهم في البناء الدولة بشكلها الصحيح، وليس هناك رؤية نحو التوجه للتعليم التقني .
وتساءل الحبوني لماذا نجحت دولة ماليزيا؟ .. نجحت لأنها تملك الإرادة السياسية التي كانت تدعم التعليم التقني، من خلال التركيز على التقنية وصناعة السيارات في ماليزيا بدلا من الاستيراد، وأنه لو هناك إرادة سياسية قوية مقتنعة بالتعليم التقني، ستتحقق النجاح والتطور الكبير وهذا ما يعول عليه القائمون على المؤتمر . (وال – بنغازي) ع أ / ر ت