بنغازي 28 سبتمبر 2017(وال)- تباينت الآراء حول المبادرة الأخيرة التي طرحها مؤخرا المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في جلسة خاصة رفيعة المستوى، وتباينت الآراء بين مؤيد ومعارض مع ترقب حذر وسط التشتت الواضح لدى المواطن.
رسميا قال المتحدث الرسمي لمجلس النواب عبد الله بليحق،في مداخلة له على قناة 218 حول مبادرة سلامة” من أبزر الخطط التي تم وضعها،في هذه المبادرة أنها تجمع جميع الأطراف،حيث يتم إنهاء تعديل الوفاق السياسي،واتفاق اللجنتين المتمثلتين في مجلس النواب،والمجلس الأعلى للدولة،على صياغة نقاط الاتفاق لأخذ الطابع القانوني والدستوري عبر مجلس النواب الليبي، وإجراء تعديل دستوري لاعتماد هذا الاتفاق السياسي الذي استمر أكثر من عامين دون الحصول على ثقة مجلس النواب”.
ويقول الناشط الحقوقي والسياسي عصام التاجوري، إن هذه المبادرة التي قدمها الممثل العام للأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة ليست منه وإنما هي برعاية الأمم المتحدة التي أطلقتها من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة وهذا إعلان صريح من المجتمع الدولي أن الملف الليبي لم يعد ليبيًا.
وعلل التاجوري أن السبب في ذلك يعود لعدم وصول الليبيين إلى حل توافقي،أو حسم للنزاع مع المجوعات الإرهابية والمتطرفة و الميليشيات المسلحة.
وتابع الناشط الحقوقي والسياسي متسائلا “هل ستجد هذه المبادرة مشروعيتها،أو ثقة المواطن الليبي في أي مشروع سياسي تكون حاضرة” لأن مبادرة الأمم المتحدة احتوت على مجموعة من الفاشلين والمطلوبين للعدالة في ليبيا،ومنهم من تورط في دعم المجموعات الإرهابية،وبينهم من لديه قضايا مالية وشبهات فساد مالي،ومنهم من هو مطلوب لدى النائب العام.
وأكد التاجوري أن الذي يلام كثيرا عن هذا الجانب لأنه لم يفصح عن هذه الجرائم المتعلقة في هيأة الرقابة الإدارية وديوان المحاسبة،وهيأة مكافحة الفساد،وجميع الأجهزة المتعلقة بالرقابة والمتابعة للمال العام والمتورطين بها بعض الساسة.
ومن جهته يرى الناشط السياسي والإعلامي وليد الحاسي أن هذه المبادرة تتميز عن غيرها لأن المبعوث الأممي جمع جميع الأطراف الليبية بما فيها جماعة النظام السابق، وجماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الليبية المقاتلة، ومجلس النواب، وحكومة الوفاق المرفوضة.
ويرى الحاسي أن من مميزات هذه المبادرة التعديلات والملاحظات الموجودة لدى جميع الأطراف إذا ما تحدثنا عن الملاحظات المقدمة من مجلس النواب،وهي إلغاء المادة الثامنة وإذا ما نظرنا إلى الجماعة الليبية المقاتلة،وجماعة الإخوان المسلمين، وهم الآن يبدو أنهم مستعدين للدخول في معاهدة جديدة مقابل أن يكونوا ضمن السلطة المستقبلية في ليبيا.
وتابع الناشط السياسي والإعلامي “في اعتقادي أن مبادرة سلامة،ستكون مبادرة جيدة إذا توفرت نوايا حسنة لدى الأقطاب السياسية لحل المشكلة”.(وال – بنغازي) ع ط/ س ع/أ د