واشنطن 28 سبتمبر 2017 (وال) – كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية النقاب، عن استغلال القيادي في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة الإرهابي عبد الحكيم بلحاج، لأحداث فبراير 2011 لتحقيق النفوذ والمال.
وأوضحت الصحيفة في تقرير تحليلي أعدته، أن بلحاج قاتل جنبا إلى جنب مع زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن في أفغانستان فضلا عن قيادته الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة،حيث أشار التقرير أن هذه الجماعة التي يلفها الغموض تمثل ميليشيا مسلحة ذات ارتباطات بتنظيم “القاعدة” والتي صنفتها الولايات المتحدة في وقت سابق كمنظمة إرهابية، فيما تم اعتبار بلحاج مصدر خطر كبير وتم اعتقاله واستجوابه من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في آسيا بعد هجمات الـ 11 من سبتمبر.
ووصفت الخبيرة بالشأن الليبي في مجموعة الأزمة الدولية كلاوديا غازيني، قادة الميليشيات في ليبيا بالـ “منخرطين بقوة في إدارة المشهد السياسي” في العاصمة طرابلس طارحةً سؤالا مقلقا بشأن بعضهم وهو: هل تخلوا فعلا عن ثوبهم الجهادي؟ فالمسار الذي اتبعوه يمثل مسارا عربيا فريدا من نوعه، مبينة بأن بلحاج الذي يبحر وسط الانقسامات المناطقية والقبلية في ليبيا بات يتمتع بالنفوذ والمال ومع ذلك فهو ما زال شخصية مخيفة ومثيرة للجدل على نطاق واسع ويعتبر واحدا من أمراء الحرب وعقلا مدبرا إرهابيا بحسب التقرير.
وأضاف التقرير بأن بلحاج أصبح عاملا مؤثرا وحليفا مع حكومة الوفاق غير المعتمدة، وهي واحدة من 3 حكومات تدير البلاد، فيما قام بلحاج والأعضاء الآخرين بدعم عملية فجر ليبيا التي سيطرت خلالها مجموعة من الميليشيات الإسلامية في وقت قصير على العاصمة طرابلس وأعلنت حكومتها الخاصة وانقسم الرأي العام بشأن عملها هذا. ( وال – واشنطن) ع م