بنغازي 01 أكتوبر 2017 (وال) – تتوالى ردود الأفعال على تصريحات رئيس مكتب التحقيقات للنائب العام المكلف صديق الصور والتي أفصح عنها خلال مؤتمره الصحفي مساء يوم الخميس الموافق للثامن عشر من سبتمبر الماضي وسط حضور العديد من القنوات المحلية والعربية .
حيث كشف صديق الصور في هذا المؤتمر عن نتائج التحقيقات مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذي جرى القبض عليهم خلال تحرير مدينة سرت وعدد من عناصر تنظيم سرايا الدفاع عن بنغازي.
وأوضح الصور في مؤتمره إن منفذي عملية اقتحام القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي سنة 2012 هم عناصر تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي والذين انضموا إلى داعش فيما بعد،وإن الإرهابي المدعو محمود البرعصي هو أول من أسس تنظيم داعش الإرهابي في مدينة بنغازي.
وأضاف الصور أيضا إنه تم القبض على منفذ ومصور واقعة ذبح الأقباط المصريين في ليبيا بالإضافة إلى الكشف عن جنسيات أعضاء داعش وقادتهم في ليبيا ومصادر تمويلهم بالعملات المحلية والأجنبية.
وفي هذا السياق يقول الأستاذ محمد اللافي المحامي والمحلل السياسي لقد أصبت بالإحباط بأن مكتب التحقيقات للنائب العام يعمل بهذه الطريقة وبأنه يزين فئة معينة وكأن تنظيم داعش لم يتواجد إلا في طرابلس متغاضيًا عن التفجيرات التي حدثت في القبة ومتغاضيًا أيضا عن 357 حالة اغتيال حدثت في درنة ناهيك عن اغتيال النائب العام.
وأضاف اللافي أن لديه كل الأدلة بأن تنظيم داعش الإرهابي على ارتباط بمايسمى بمجلس شورى إرهاب بنغازي ودرنة.
ومن جهته صرح الأستاذ سميح الأطرش المحامي أمام المحكمة العليا بنغازي بأن ما ذكر في مؤتمر الصور كان جانبًا سياسيًا وإعلاميًا يثير علامات استفهام كثيرة وغير مطمئنة وفقا للمرحلة.
وأضاف الأطرش على القيادة العامة للجيش أن تكون حريصة من السيد الصور،وبأن هناك محكمة عسكرية يجب أن تختص بالعسكريين وبالحالات الطارئة التي تمر بها البلاد.
ويرى الأستاذ فيصل بو الرايقة الباحث والمهتم بالشأن الليبي إن الحالة الليبية متشعبة ومعقده حملت العديد من الجرائم خلال الست السنوات الماضية ولا نخفي حق السيد الصور بأنه قام بمجهود في لملمة البعض من هذه القضايا والوقائع والتي تغلب عليها صفة القضايا الإرهابية بامتياز ومن هنا نؤكد على القاعدة بأن أعمدة الدولة الأساسية هي الجيش والمنظومة الشرطية والأمنية وأيضا الأجهزة القضائية.
وذكر السيد عيسى القيوم الكاتب والصحفي “إن نتائج التحقيقات تؤكد على إن مبررات ودوافع إطلاق الجيش لعملية الكرامة صحيحة بل دقيقة وإنها لو لم تنطلق لما أمكن أساسا تحرير مدينة سرت بل ربما تمددت داعش شرقا وغربا”.
وذكر المهندس خالد الجهاني المهتم بالشأن السياسي لوكالة الأنباء الليبية ( وال) بأن ما كشفه الصور في مؤتمره الصحفي غاية في الأهمية وخطير جدا رغم كونه ليس بجديد لكنه يؤكد صواب موقفنا السياسي وصحة قراءة المشهد الليبي ويسهم في تشجيع الكثيرين على تغيير مواقفهم مما دار ويدور.
ويقول عبد الحميد عيسى أحد مقاتلي البنيان المرصوص بأن التحقيقات الصادرة عن مكتب التحقيق للنائب العام تعتبر تحقيقات أولية وليست كاملة وأن هناك غموضًا في عدة جوانب، ولكن بعد هذه التصريحات تم الكشف عن هوية البعض من منتسبي هذه التنظيمات الإرهابية وهم مازالوا متواجدين في جنوب سرت كمجموعات محاصرة عند بوابة النوفلية وبعض الأودية،وبأن هناك خلايا موجودة في مصراته، وطرابلس يجب القضاء عليها على حسب قوله.
وأضاف عبد الحميد بأن هناك الكثير من المعلومات تتحفظ عليها النيابة العامة ومكتب التحقيقات للنائب العام ولم يتم الكشف عنها بعد.
ويرى بعض المحللين بأن تصريحات السيد رئيس مكتب التحقيق للنائب العام يوجد بها الكثير من الثغرات وكأنها جاءت من صفحات التواصل الاجتماعي. ( وال – بنغازي) هـ ع/ أ س/ ع م