روما 21 أغسطس 2016 (وال)- يلتقي زعماء ألمانيا وفرنسا وإيطاليا غداً الإثنين، لبحث سبل الحفاظ على تماسك المشروع الأوروبي، عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووسط مخاوف من إقدام هولندا على خطوة مماثلة .
ويستضيف رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولند، على جزيرة قبالة ساحل نابولي قبل قمة للاتحاد الأوروبي المقررة في سبتمبر المقبل، دُعي إليها لمناقشة تداعيات تصويت بريطانيا للانسحاب من التكتل .
ويخشى مسؤولون في بروكسل وبرلين، أن يدفع استفتاء خروج بريطانيا إلى استفتاء مماثل في هولندا، وهي إحدى الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي .
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي: إن اجتماع الإثنين؛ يستهدف إظهار التضامن بين أكبر ثلاث دول في الاتحاد الأوروبي، لكنه لا يهدف لتشكيل تجمع معين، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الهدف من القمة الثلاثية لأعداد للقمة المقبلة في براتيسلافا والمقررة في سبتمبر المقبل .
أوروبا أفضل
وفي مواجهة مخاطر وجودية، تريد المستشارة الألمانية ميركل ترسيخ فكرة “أوروبا أفضل”، عوضاً عن المُضي قدماً في فكرة “أوروبا أكبر”، ويريد رينتسي لإيطاليا أن يكون لها صوت قوي في تحديد مستقبل الاتحاد بعد تصويت بريطانيا بالانسحاب .
ووفقا للمصدر الدبلوماسي الفرنسي، فإن هولند يريد مضاعفة خطة الاستثمار الخاصة بالاتحاد الأوروبي .
اختلافات
ويختلف القادة الثلاثة بشأن كيفية تعزيز النمو الاقتصادي، الذي تباطأ داخل التكتل المؤلف من 28 دولة في الربع الثاني من هذا العام .
وتدعم فرنسا بدورها مساعي رينتسي لاتخاذ إجراءات توسعية وتعارض التقشف، بينما من المرجح أن تعارض ألمانيا أي محاولة لتقويض السقف المفروض للعجز والدين، واللذين تكافح إيطاليا وفرنسا للالتزام بهما .
ويمثل اختيار جزيرة فينتوتيني أمراً ذات دلالة رمزية، إذ كانت المكان الذي كتب فيه اثنين من المفكرين الإيطاليي اللذين كانا مسجونين هناك خلال الحرب العالمية الثانية بياناً مؤثراً يدعوان فيه للوحدة السياسية لأوروبا .
ومن المرجح أيضاً؛ أن تطرح مخاطر يواجهها الاتحاد حتى قبل التصويت البريطاني في الاجتماع، بما في ذلك الأمن الداخلي والخارجي بعد هجمات الإرهاب وأزمة الهجرة . (وال- روما) ر ت