بنغازي 04 أكتوبر 2017 (وال)- ناشد العاملون في جمعة الهلال الأحمر الليبي في بلدية بنغازي، أمناء الفروع بالتدخل لإنقاذ الجمعية بتكليف لجنة مؤقتة لإدارة الجمعية.
ودعا العاملون في الجمعية خلال بيان – تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – الهيأة العامة للانعقاد لاختيار مجلس إدارة جديد للجمعية وفقاً للنظام الداخلي للهلال الأحمر الليبي .
وقال العاملون في الجمعية إن الإدارة الحالية تحت رئاسة الأمين العام انحرفت كثيراً عن أهداف الجمعية ورسالتها، وسخرت كل إمكانياتها لأهداف مجموعة من الأفراد الذين يدعمون الأمين العام، ويقفون معه في المحافظة على الاستمرار في منصبه .
وأضافوا أن الأمانة العامة في مدينة بنغازي، أصبحت “بؤرة للفساد”، وسيطر عليها أشخاص غير مؤهلين وقادرين على تأدية مهامهم، ولا يُدركون حجم المسؤولية وجسامة المهمة المكلفين بها، مما أدى إلى فقدان الجمعية مصداقيتها وتدهورت سمعتها، مما أدى إلى عزوف معظم المنظمات الدولية عن التعامل معها .
وأشار العاملون إلى أن حجم الفساد المالي والإداري في الأمانة قد بلغ حداً لا يُمكن السكوت عليه، حيث قام الأمين العام بإنهاء عقود بعض الموظفين المتعاونين القدماء، بحجة أن إمكانيات الأمانة لا تتحمل كل هذه المرتبات، كما تم تهميش الموظفين القدماء ووضعهم على جانب واستبدالهم بمجموعة جديدة .
وتابع العاملون: “الموظفين القدماء كما قلنا كانوا أساساً متطوعين مثل : الأستاذ سالم الهوني المراجع المالي للفروع سابقاً، الذي كان له باعٌ كبير في الجمعية، فقد تم إنهاء عقده وعندما اعترض وتحدث مع الأمين العام في هذا الخصوص، وقد عرض عليه العمل في الجمعية بدون أية مقابل، إلا أن الأمين العام رفض عرضه، وقام بتعييّن موظف جديد، وبضعف مرتب الأستاذ سالم الهوني، وكرّر سالم الهوني طلبه بالعمل في الأمانة حتى ولو متطوع، قاموا بتهديده واستدعائه بجهاز الأمن الداخلي والتحقيق معه لغرض ترهيبه وتخويفه .
وأوضح العاملون أن موارد جمعية الهلال الأحمر والمساعدات الخارجية، قد استخدمت في تلبية الاحتياجات الخاصة، وتحقيق الرغبات الشخصية، وشراء الولاءات من أجل البقاء في المنصب، وتغليب مصلحة عدد من الأشخاص على مصلحة الجمعية، وتمثل ذلك في منح المرتبات العالية، والمنح وازدواجية المرتب في الأمانة العامة، ومصحة أبن سينا، وشراء السيارات الفخمة بمبالغ مالية تتجاوز قيمتها الحقيقية، ومنح هذه السيارات لأشخاص ليس لهم علاقة بالعمل، إلى جانب المهام الخارجية التي أصبحت عادة للكثير من الأشخاص، علاوة على ما يُشاع من سرقات واستغلال بطرق أخرى، الذي بدا واضحاً من مظاهر الثراء التي ظهرت على عدد من المدراء والمسؤولين في مقدمتهم الأمين العام .
وحث العاملون أمناء الفروع على تحمل مسؤولياتهم أمام الله أولا، وأمام أنفسهم ثانياً تجاه ما يحدث بهذه الجمعية، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم لا يرمون التهم جزافاً، بل لما يحصل من التجاوزات المتمثلة في إهدار المال الذي يخص اليتامى والأرامل والمحتاجين، والتي تقوم اللجنة الدولية بإرساله لمساعدة ليبيا في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد .
الجدير بالذكر، أن جمعية الهلال كان قد تأسست في شهر أكتوبر عام 1957، وهي جمعية أهلية ذات نفع عام تساعد السلطات العامة، ولها شخصيتها الاعتبارية، وهي الجهة الوحيدة التي تقوم بمهام الهلال الأحمر محلياً ودولياً ومقر أمانتها العامة بمدينة بنغازي .
وتتمتع الجمعية بعضوية الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب، ومعترف بالجمعية من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي مقرها مدينة جنيف السويسرية .
كما عملت الجمعية منذ تأسيسها على الاضطلاع بأداء رسالتها، سواء في السلم أو وقت النزاعات المسلحة، من أجل تحقيق أهدافها، والتي تتمثل في خدمة الآخرين، إلى جانب إنشائها المصحات والعيادات ومعامل التحاليل، للحصول على الموارد المالية اللازمة لتمويل نشاطها لخدمة الفئات المحتاجة . (وال- بنغازي) م ب/ ر ت