الخرطوم 05 أكتوبر 2017 (وال)- حذّر مدير جهاز الأمن التشادي أحمد كوقري اليوم الخميس، من تنامي خطر وجود مجموعات سودانية وتشادية متمردة وصفها بـ”المرتزقة”، تُقاتل إلى جانب أطراف المتشددّين في الأزمة الليبية .
وقال أحمد كوقري إن الخرطوم وأنجامينا؛ مهتمتان بقضية المجموعات السودانية والتشادية المتمردة التي تُقاتل إلى جانب الأطراف الليبية، محذرة من عودتها وتأثيرها على الأوضاع الأمنية في البلدين .
وأوضح مدير جهاز الأمن التشادي أن هذه المجموعات المتمردة متواجدة حالياً في جنوب ليبيا، وتتفق مع أطراف الأزمة الليبية المختلفة وفقاً لمصالحها، مشيراً في الوقت ذاته إلى ” أنها تُقاتل كمرتزقة، لكنها لا تستطيع التأثير على الدولتين في الوقت الراهن” .
وأضاف كوقري – في تصريحات صحفية نشرت في الخرطوم أمس الأربعاء – أن “السودان وتشاد يُوليان المسألة أهمية كبيرة لجهة أنهم “المرتزقة”، يُمكن أن يعودوا في أي ظرف، ويُؤثرون على الأمن في تشاد أو السودان” .
وشدّد مدير جهاز الأمن التشادي على أن القضية المحورية للخرطوم وأنجامينا في الوقت الحالي، هي قضية جنوب ليبيا، بسبب تمركز المتمردين السودانيين والتشاديين في الجنوب الليبي، وعملهم كمرتزقة مع الأطراف الليبية .
وأكد كوقري أن بلاده والسودان، تعملان على استتباب الأمن وحل المشكلات في ليبيا، ورأى إن حل هذه القضية سيدفع المجموعات السودانية والتشادية إلى المغادرة والتلاشي، لافتاً إلى أنها “لا يُمكن أن توجد في ظل حكومة مركزية، تهتم بجيرانها كدول ولا تهتم بمجموعات متمردة” .
وذكر مدير جهاز الأمن التشادي أن الدولتين تعملان بتنسيق تام لتأمين الحدود مع ليبيا، خاصة بلاده التي قال إنها “تعمل بصورة فاعلة في تأمين الحدود، وأن أنجامينا تتواصل مع المتمردين لإقناعهم بعملية السلام” . (وال- الخرطوم) س خ/ ر ت