صبراتة 09 أكتوبر 2017 (وال) – بعد أسابيع من اندلاع الاشتباكات في المدينة الليبية الساحلية صبراتة، نُقل ما لا يقلّ عن أربعة آلاف مهاجر إلى مستودع في منطقة دحمان بعد أن كانوا متواجدين بعدّة مراكز إيواء ومخيّمات غير نظامية،وقامت المنظمة الدولية للهجرة بتقديم المساعدات الطارئة لهم.
وتبعد مدينة صبراتة حوالي 80 كيلومترا عن طرابلس غربا، وتُمثّل إحدى أهمّ نقاط المغادرة بالنسبة إلى قوارب المهاجرين التي تحاول خوض غمار الرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر مسار البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا.
وفي السابع من أكتوبر أرسلت المنظمة الدولية للهجرة فريقًا ميدانيًا للمستودع كي يعاينون الوضع،وبحلول نهاية اليوم أفادنا الفريق الميداني أنّ مكتب مكافحة الهجرة غير الشرعية يحتفظ بألفين وستمائة مهاجر (من بينهم 1819 رجلا و704 نساء و11 طفلا) في المكان كما نُقل مهاجرون آخرون من مواقع مختلفة من صبراتة إلى المستودع، ويُنتظر قدوم المزيد قريبًا.
وينحدر أصل هؤلاء المهاجرين من عدّة بلدان ويوجد من بينهم نساء حوامل وأطفال حديثي الولادة وأطفال غير مصحوبين.
وقد قام الفريق الطبي الخاص بالمنظمة الدولية للهجرة بتقييم الاحتياجات الصحية الأساسية للمهاجرين،وبالإضافة إلى ذلك نُقلت امرأة حامل في سيارة إسعاف إلى عيادة خاصّة تبعد عن مدينة صبراتة عشرة كيلومترات،وهناك أنجبت طفلا سليما معافى.
كما زوّدت المنظمة الدولية للهجرة ألفين وستمائة مهاجرا ممن قدموا أوّلا،بالغذاء والمياه ولوازم الإغاثة الأساسية التي تتضمّن مفارشا وأغطية ووسائدا ولوازم النظافة الصحية، ويُنتظر تسليم المزيد من المساعدات الغذائية والمساعدات في حالات الطوارئ لجميع المهاجرين القابعين في المستودع في الأيام المقبلة،كما ستزود المنظمة المهاجرين بدعم نفسي واجتماعي خلال الأيام القليلة القادمة.
وفضلا على ذلك سوف تسنح الفرصة لهؤلاء المهاجرين في العودة إلى وطنهم من خلال برنامج المساعدة على العودة الطوعية الإنسانية الخاص بالمنظمة الدولية للهجرة.
وعن ذلك قال رئيس المنظمة الدولية للهجرة بعثة ليبيا عثمان البلبيسي “يُساورنا قلق بالغ إزاء الأعداد الكبيرة للمهاجرين الذين علقوا خلال أحداث صبراتة الأخيرة”.
وأضاف “أصبح إيجاد بدائل لمراكز الإيواء ضرورة وفي أثناء ذلك،لن تتوانى المنظمة الدولية للهجرة على توفير المساعدات الإنسانية المباشرة والمساعدات الصحية والنفسية والاجتماعية لتلبية الاحتياجات العاجلة لآلاف من المهاجرين المتضررين”.
وقد أفادت السلطات الليبية أنّ المهاجرين القابعين في مستودع صبراتة سوف يُحوّلون إلى مراكز إيواء بطرابلس،وبالفعل حوالي ألفي مهاجر في طور النّقل الذي يؤمّنه مكتب مكافحة الهجرة غير الشرعية بحضور المنظمة الدولية للهجرة بهذه المراكز لمواصلة تقديم المساعدات لدى قدوم المهاجرين.
ومع تنقّل المزيد من المهاجرين عبر المستودع الذي يفتقر إلى أدنى المرافق، تنشأ حاجة ملحّة إلى توفير المساعدات الأساسية التي تتضمن الغذاء والمياه ولوازم الإغاثة الأساسية والمساعدات الصحية. ( وال – صبراتة) ع م