بنغازي 16 أكتوبر 2017 (وال) – قبيل أيام فتح ميناء بنغازي البحري مرفأه لاستقبال السفن والبواخر بعد أن كان مقفلا لثلاث سنوات، وبعودة الميناء عادت جل المصالح التي كانت تتنفس من هذا الموقع الحيوي، والتي من ضمنها شركة العالمية للملاحة، التي تعتبر الشركة الأم لكل الوكالات الملاحية لنقل البحري في ليبيا.
أربع عقود من الإبحار
الشركة التي تأسست في بداية السبعينات بجهود شخصية لمجموعة من المستثمرين آنذاك، تبنتها الدولة الليبية بعد ذلك لتصبح شركة من الشركات المحلية العامة، وأصبح اسمها العالمية للملاحة .
عند توجهنا لقمر الشركة الحالي والكائن في منطقة سيدي حسين التقينا مع مديرة الشركة “أمعتيقة ماضي” والتي ذكرت أن الشركة من الشركات الإستراتيجية، وهي الوكيل الحصري لنقل البحري، حيث أننا نمثل الخط الملاحي في ليبيا فأول ناقلة نفط (أنوار ليبيا) دخلت ميناء بنغازي بعد افتتاحه نحن كنا وكلائها وذلك في الثامن من أكتوبر الجاري .
الشركة بلا مقر
وعن الصعوبات التي وجهتها الشركة، أضافت امعتيقة أن الشركة قد عانت كثيراً ففي السابق كانت الشركة لها مبني إداري كبير يتكون من 5 طوابق في منطقة الصابري شارع الرفيق أحمد المهدوي، وكان لها ملاحق وكانت مساحتها حوالي 2هكتار على الشارع الرئيسي وكان لها مستودع خاص في منطقة قنفوذه مساحته 3 هكتار تابع للعالمية للملاحة .
وعن المقر الرئيسي، قالت بعد تحرير منطقة الصابري منذ شهرين دخلنا إلى المقر الرئيسي ووجدنا أنه متضرر بالكامل وقد تعرض لسرقة بالكامل، لافتة إلى أنه تم انتشال ما يمكن انتشاله من مستندات والأوراق الرسمية عند دخولنا بعد تحرير المنطقة.
وأشارت إلى أنه في عام 2014 غادرنا المقر الرئيسي إلى منطقة طابلينو، عند اندلاع الاشتباكات بين القوات المسلحة العربية والجماعات الإرهابية التكفيرية، واستوطنه لمدة سنة ثم انتقلنا إلى منطقة سيدي حسين هذا المكان الذي نحن فيه الآن وسننتقل إلى مكان آخر .
وأشارت امعتيقة أن سبب النقل من مكان لآخر يعود إلى أن المقر الرئيسي لم يجهز بعد .
خطة مستقبلية
بالسؤال عن خطط الشركة المستقبلية، أوضحت السيدة المديرة “أننا نريد أن نعود للمقر الرئاسي، لافتاً إلى أنه كان للشركة 32خط ملاحي، حيث كانت الشركة تمثل ليبيا في أكثر من 38 دولة، وبحكم الظروف الراهنة حدث ضعف كبير للشركة، والآن نحاول علاج بعض الأمور، ونحن بانتظار مساعدة الدولة، كما أن الذي يساعد على نهوض الشركة قليلا هو افتتاح ميناء بنغازي، فهذا الأمر له أثر كثير على سير عمل الشركة.
وفي ذات السياق، تحدث رئيس قسم النقلات والفروع بالشركة الأستاذ إبراهيم البرغثي أنه للشركة أربع فروع يتولى القسم إجراءات الإشراف عليها، في طبرق ودرنة وزويتينه ومرسى البريقة، وأن ميناء بنغازي توجد به ناقلات تتبع للقسم أيضا .
وأضاف البرغثي أن الضغوطات التي مرت بها الدولة أدى إلى انخفاض كبير في العمل بالنسبة للشركة، ففي السابق كانت توجد سفن كثيرة تتعامل مع العالمية، وبعد أن أغلق الميناء البحري، وتركت الشركة مقرها الأم، وبدأنا ننتقل من إلى أخر، تعرقل مسار العمل، ولكن بعد افتتاح الميناء بنغازي قلة الصعوبات وبدأ العمل يأخذ مجرى إيجابي” .
لملمة الأرشيف
أما في قسم الملاحة فوجدنا رئيس القسم الأستاذ عمر حسن الذي قال “إن الشركة لا تعاني أي مشاكل في العمل غير أنه حدث بعض الارتباك بسبب فقدان بعض المستندات الخاصة وفقدان عناوين الشركات التي نراسلها.
ولكن بفضل الله استرجعنا هذه المستندات بعد تحرير منطقة الصابري، أما في فترة ماقبل التحرير فقد كنا نسير العمل بمجهداتنا الشخصية، عن طريق البحث في الإنترنت، كما استطعنا التواصل مع بعض شركات النقل بالخصوص، ونتمنى أن تعود الشركة لعملها المعتاد في القريب العاجل .
واختتم الأستاذ عمر أنه تم تكوين لجنة لحصر الأضرار، التي قدمتها بدورها إلى اللجنة المختصة بالتعويضات، فالمقر يحتاج إلى مبلغ كبير لصيانته . (وال – بنغازي) غ ب/ ع م