بنغازي 22 أكتوبر 2017 (وال) – بات لا يخفى على أحد ما تتركه المجموعات الإرهابية التكفيرية خلفها من مخلفات الحروب لتحصد أكثر عدد من الضحايا من العسكريين والمدنيين، ومع ذلك أفراد صنف الهندسة العسكرية يقدمون الكثير من الجهود لإنقاذ الأرواح .
ومن بداية انطلاق عملية الكرامة، قام صنف هندسة العسكرية بإعدام أول دفعة من المخلفات والذخيرة العمياء بقيادة اللواء الزياني، وذلك عبر مراحل متكررة لا تتجاوز 80 طنًا أو 90 طنًا وربما 50 طنًا وذلك خوفًا من تأثيرها الانفجاري على محيط الحي السكني أو مصانع القريبة من مكان الإعدام .
وصرح الناطق الرسمي باسم صنف الهندسة العسكرية رئيس عرفة علي العوامي أن أكثر المناطق تلغيمًا في مدينة بنغازي هي منطقة القوارشة، ومن ثم الصابري، لافتا إلى أن أفراد الصنف يكثفون الجهود لفك وإعدام تلك المخلفات والقيام بواجبه على أكمل وجه لحماية المدنيين .
وقال العوامي إن أفراد الصنف يتعاملون مع المفخخات بطريقة بدائية والتي أصبحت معروفة لدى عامة الناس “قاطع يدوي وسكين حاد، وولاعة” وفي الوقت الراهن ابتكر أفراد الصنف طريقة جديدة لتفكيك الألغام لن يفصح عنها، حتي انتهاء الحرب ضد الجماعات الإرهابية .
ومن أبرز الاحتياجات التي يطالب بها العوامي للأفراد للقيام بعملهم هي الملابس الخاصة بالهندسة العسكرية، تم توفير بعض منها في منطقة الصابري، مشيرا إلى أنهم يحتجون للمزيد لحماية الأفراد من الأمراض .
وذكر الناطق الرسمي باسم الصنف لــ”وال” أن احتياجهم للملابس الخاصة في هذه الفترة بالذات لأن العناصر يقومون بنزع الألغام تحت المياه العكرة ( المياه السوداء) وتلك المياه متواجدة بكثرة في منطقة الصابري، وتسبب بمرض جلدي منتشر في المنطقة يدعي (الكزاز _ TETAUNS) .
وترحم العوامي على أرواح المدنيين وتمني الشفاء لجرحي، مطالبا المدنيين توخي الحيطة والحذر واتصال بأرقام المخصصة بطوارئ الهندسة فور وجود جسم مشبوه.
وأكد العوامي لـ”وال” لكل النازحين أنه لا يوجد شيء يوقف عودتهم لمنازلهم سواء هذه الألغام والمفخخات، مناشدة الأهالي بمنح أفراد الصنف الوقت الكافي والذي لا يتجاوز الشهر لإعلان العودة لمنازلهم بعد تفكيك الألغام وقيام اللجنة الصحية بواجباتها . ( وال – بنغازي) ر ا/ ع م