الخرطوم 23 أغسطس 2016 لقي صبي سوداني يبلغ من العمر 17 عاماً مصرعه في مدينة سرت بعد انضمامه لتنظيم داعش وهو خامس سوداني يقتل في ليبيا خلال شهرين.
وتلقت أسرة الشاب نزار شمس الدين فضل المولى نبأ مصرعه أمس الإثنين وأقامت سرادق العزاء بضاحية اركويت شرق الخرطوم.
وأبلغ أحد أفراد الأسرة صحيفة “سودان تربيون” أن ذوي الشاب تلقوا عبر اتصال هاتفي أمس نبأ مصرع نجلهم دون الحصول على أي توضيحات حول كيفية مقتله.
وأفاد أن نزار الذي كان يدرس في المرحلة الثانوية وقد “غُرر به” وغادر السودان إلى ليبيا “تحت غطاء الدعوة إلى الله”، لكنه وجد نفسه بين مقاتلي داعش.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان صور الشاب اليافع، وأشارت تغريدات متعددة إلى أنه التحق بـ”تنظيم الدعوة” منذ أن كان في الـ15 من عمره، بينما تحدث آخرون عن ترجيحات بتصفيته على يد قوات داعش، لأنه فكر في العودة إلى السودان.
ويعتبر نزار خامس قتيل من السودانيين الذين التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا وليبيا.
ومنذ يوليو الماضي سقط في ليبيا كل من حمزة سرار وروان كمال زين العابدين في غارات جوية نفذتها قوات التحالف في العراق، بينما قتل ميرغني بدوي البشير (أبو الحارث) في غارة جوية بسرت.
وتفجرت قضية اختراق التنظيمات المتطرفة لبعض الجامعات السودانية في العام الماضي بعد أن نشر تنظيم داعش صورا لأكثر من 10 طلاب من دراسي الطب انضموا إلى صفوفه.
وتقول الحكومة السودانية إن أكثر من 100 شاب التحق بالجماعات المتطرفة في كل من ليبيا والعراق. وأعلن وزير الإعلام السوداني في فعاليات مؤتمر “دور الإعلام في التصدي للإرهاب” الذي عقد الأسبوع الماضي بالخرطوم أن الحكومة السودانية اعتقلت بعض قيادات داعش بالبلاد تقوم بتجنيد الشباب. (وال – الخرطوم) ع م