بنغازي 22 أكتوبر 2017 (وال)- أقيمت بقاعة بنينا بمركز بنغازي الطبي السبت، ندوة علمية لتوعية عن مخاطر مرض سرطان الثدي.
هذا وقد ألقت خلال الندوة أخصائية الأورام الدكتورة رحاب شمبش، محاضرة بإشراف وحدة الثدي بقسم الأشعة بالمركز، بحضور فئات عامة من السيدات منها من يُعانِين من المرض ومنها من يرغبن في الاستفادة والتوعية، خصوصاً عقب استحداث وحدة جديدة بالمركز “وحدة الثدي بقسم الأشعة”.
وقالت أخصائية الأورام بالمركز الدكتورة رحاب شمبش – بحسب مكتب الإعلامي للمركز – إن المحاضرة تركزت على توعية بآلية الكشف المبكر والذاتي المنزلي حول المرض، خاصة إن هذا شهر التوعية بمرض سرطان الثدي على مستوى العالم .
وأشارت شمبش إلى أن “هذا الشهر هو شهر لتوعية وتكثيف حملات التوعية، لتعريف بمرض سرطان الثدي، لأننا في مجتمع يخاف كثيراً من هذا المرض، مما يجعل المرأة تأتي متأخرة للكشف عنه والعلاج منه، بسبب الخوف من العلاج أو الاستحياء من الإصابة بهذا المرض” .
وأضافت شمبش أنه تم خلال الندوة تقديم شرحاً كاملاً بالمرض، والفائدة من الكشف المبكر، وآلية الكشف الذاتي المنزلي الذي يُعتبر هو الأهم .
وأشارت شمبش إلى أنه “هناك محاولات تغيير بعض معتقدات الخاطئة في المجتمع حول مرض سرطان الثدي، لذا نحن نقوم بحملات توعية في حالة الكشف المبكر الشفاء منه، لو أُخِذَ العلاج وأن لا يخافوا من المرض ولا من مضاعفات العلاج “.
من جهتها، قالت أخصائية تصوير الثدي بالمركز الدكتورة أمينة الزوي إن “اليوم تم تخصيصه للتوعية بمرض سرطان الثدي، وهو شهر أكتوبر على مستوى العالم, لتوعية بأهمية الكشف المُبكر لمرض سرطان الثدي، حيث أنه كل ما جاءت السيدة في مراحل مبكرة الأولى أو الثانية، أصبحت خيارات العلاج أمامها أكثر بالنسبة لها، بحيث تحتفظ على الثدي من البتر، ولا تأخذ جرعات كيماوي وجرعات تكميلية، كلما اكتشف مُبكراً كلما كانت النتيجة مضمونه وايجابية “.
وأضافت الزوي أن ” أهم ما في الأمر أن تقوم السيدة بالكشف الذاتي شهرياً في بيتها وبنفسها، والأمر الآخر هو كشف بـ “المامو غرام” سنوياً، عندما تصل لسن 40 عاماً أن يطلب منها التوقف بعد التماثل للشفاء “.
وتابعت الزوي : “تم استحداث وحدة جديدة داخل مركز بنغازي الطبي اسمها (وحدة الثدي بقسم الأشعة)، وسيتم استقبال الحالات فيها مثلها مثل وحدة الكشف المُبكر في عيادة المجمعة الكيش، وسيكون هناك طبيب جرّاح بالإضافة إلى المعمل المخصص له، وتكون أربعة أيام على مدار الأسبوع، ويشملها المسح الشامل على سرطان الثدي “.
وتابعت الزوي : “المستهدفين من هذه الحملة التوعية، كانت عامة للسيدات بصفة عامة، لأننا نُعاني من مشكلة كبيرة وهي العلاج بالكي، ونحن هنا في ليبيا أول شيء هو الكي، حيث السيدات ومن خوفها تهرب وتذهب إلى الطب البديل، وهذا المرض ليس معدي ولا يعني أنه استئصال كامل للثدي، وإنما كلما كان الكشف مُبّكراً كلما كانت النتيجة أحسن، والشيء الآخر المعتقد الخاطئ في إنه عندما نأخذ عينة ينتشر المرض وهذا غير صحيح طبياً” .
وأوضحت الزوي أن “بعض السيدات تستحي أن تقول إنها تعاني من مرض سرطان الثدي، وكأنه وصمة عار في المجتمع، فاليوم ولأول مرة ظهرت مجموعة من السيدات المتعافيات بعد ما كانت مصابة بسرطان الثدي، وتعافت جميع السيدات منه، حيث أصبحن من يقومن بحملة تشجيع للعلاج المُبكر مع السيدات التي ظهر لها المرض حديثاً وأنه هناك استجابة ” . (وال- بنغازي) ع أ/ ر ت/ ع م