بنغازي27 أكتوبر 2017(وال)- أحيت كلية الصحة العامة في جامعة العرب الطبية ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻗﺴﻢ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻌﺪﻳﺔ ﻭﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺤﺎﺭة في اﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺸﻠﻞ الأطفال ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ “ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻠﻞ الأطفال” والذي يصادف يوم 24 أكتوبر من كل عام.
وقال رئيس اتحاد طلبة كلية الصحة العامة ورئيس اللجنة التنظيمية لبزار اليوم العالمي لشلل الأطفال المعتصم بالله الشلماني، إن الغرض من الاحتفالية هو ﺗﺜﻘﻴﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﻴﻨﻬﻢ لأﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﻌﻴﻢ ﺿﺪ ﺷﻠﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ.
وأضاف، أن من أهداف هذا اليوم ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺘﺒﺮﻋﺎﺕ ﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻗﻴﻦ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ احتياجات المرضى من خلال البزار ﺍﻟﺨﻴﺮﻱ الأول الذي أقيم في ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ صباح اليوم.
وتخلل البزار ﻣﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ﺗﺜﻘﻴﻔﻴﺔ ﻭﺟﻮﺍﺋﺰ إضافة لمعارض ﺭﺳﻢ ﻭﻣﻌﺎﺭﺽ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﻳﺪﻭﻳﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻮﻥ ﺑﺸﻠﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺮﺳﺎﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺼﻮﺭﻳﻦ ﻭﻓﻨﺎﻧي ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻴﺪﻭﻳﺔ وﻣﺎﺭاثون ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ.
وأقيمت الاحتفالية بدعم من الشركة العامة للكهرباء وبمشاركة طلاب الكلية ودار الحسام للنشر ومشتل “فلورا” لتنسيق ﺑﺎﻗﺎﺕ الورود وﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻫﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ، ويعود جزء من ريع هذا الدعم لدعم مرضى شلل الأطفال.
وفي السياق نفسه، قالت رئيس قسم ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻌﺪﻳﺔ ﻭﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺤﺎﺭة ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ، الدكتورة أسماء الشيباني، إن تأخر إحياء المناسبة كان لضمان نجاحها وإقامتها في أحسن الظروف وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الناس للحضور والمشاركة.
وأفادت، أن شلل الأطفال هو داء شديد العدوى ويصيب الأطفال تحت عمر خمس سنوات بالدرجة الأولى حسب منظمة الصحة العالمية، وتؤدي واحدة من بين كل مائتي عدوى بالمرض إلى الإصابة بشلل دائم.
وقالت:”يموت ما بين خمسة وعشرة أشخاص من كل مائة مصاب بهذا المرض، وذلك لأن عضلات التنفس تصبح غير قادرة على التحرك”.
وأضافت، “لم يعثر على دواء لمرض شلل الأطفال، ولكن يمكن تجنب الإصابة بعدواه بواسطة التطعيم”.
ومنذ بدء منظمة الصحة العالمية عام 1988 برنامجا عالميا يهدف للقضاء على هذا المرض نهائيا، تراجعت الإصابة به بواقع أكثر من 99 في المئة.
ولم يظهر المرض هذا العام إلا في ثلاثة بلدان هي أفغانستان ونيجيريا وباكستان، مع احتمال ظهوره أيضا في سوريا، وذلك بعد أن كان موجودا عام 1988 في 125 دولة.
وأشارت تقارير المنظمات المعنية بالمرض إلى أن عدد حالات العدوى به عاد إلى التزايد؛ حيث أعلنت الصحة العالمية إصابة 12 بشلل الأطفال سجلت في العالم عام 2017.
أوضحت، أن دولتين فقط في العالم، هما باكستان وأفغانستان، سجلتا 12 حالة إصابة جديدة بمرض شلل الأطفال العام الجاري.
وأشارت المنظمة، أن المسيرة لا تزال متواصلة من أجل استئصال شلل الأطفال، في ظل التناقص المستمر كل عام لأعداد الأطفال الذين يقعدهم المرض.
وأضافت أن أعداد الإصابة شهدت انخفاضا قياسيا، وبحسب تقديرات المنظمة لعام 1988، كان هناك 350 ألف طفل حول العالم قد أصيبوا بالشلل، أما الآن فإن الإصابات الجديدة 12 حالة فقط حتى الآن في باكستان وأفغانستان خلال عام 2017″، من دون تحديد العدد في كل بلد.
واعتبرت المنظمة، أن هذا التراجع دليل على تفاني العاملين في مجال الصحة، وأيضا الحكومات التي تحشد كل جهودهم لكي نشهد نهاية عهد هذا المرض.
وأشارت إلى أن باكستان وأفغانستان ونيجيريا هما الدولتان المتبقيتان في العالم، التي لم تتوقَّف فيهما الإصابات بفيروس شلل الأطفال.
ونصحت المنظمة الآباء والأمهات بضرورة تطعيم أطفالهم ضد شلل الأطفال، باللقاح الآمن الذي يوفِّر الحماية للأطفال.
ووقع الاختيار على يوم 24 أكتوبر ليكون اليوم العالمي لمرض شلل الأطفال، لأنه يوافق يوم ميلاد رجل الطب الأمريكي جوناس سالك الذي ولد عام 1914 وتوفي عام 1995.
وطور سالك أول مصل “تطعيم” مضاد للعدوى بالمرض، ومنذ اكتشاف هذا اللقاح بدأت الوقاية الفعلية من هذا المرض وحماية الملايين من الأطفال من آثاره. (وال-بنغازي) ن ح/ ب ع/ ف خ