الدار البيضاء 02 نوفمبر 2017(وال)- انعقد مؤتمر مؤسسة نساء الأورو متوسط للحوار في مدينة الدار البيضاء في المغرب في الفترة من 24 – 26 أكتوبر الماضي.
وعقد هذا المؤتمر في إطار مشروع “بناء القدرات في جنوب المتوسط لفتح حوار السياسات،و رصد وضع المرأة في المجتمع” الممول من الاتحاد الأوروبي،و المنسّق من قبل المعهد الأوروبي من أجل المتوسط،و بالتعاون مع مؤسسة نساء الأورومتوسط،و بالشراكة مع الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة،و جمعية جزائرنا،و مركز المرأة العربية للتدريب و البحوث،و الجمعية الفلسطينية لصاحبات الأعمال (أصالة) و الشبكة الأكاديمية العلمية الأورومتوسطية للنساء.
وشاركت في هذا المؤتمر، من منظمات المجتمع المدني في ليبيا، منظمة حقوقيين بلا قيود، ومثلتها رئيس المنظمة، نسرين عامر، والتي دشنت خلال انعقاد هذا المؤتمر تحالف من أجل التمكين، والمشاركة الاقتصادية، والسياسية للمرأة بين دول عربية وأوروبية.
وقالت رئيس منظمة حقوقيين بلا قيود نسرين عامر – في تصريح لوكالة الأنباء الليبية- أن هذا المؤتمر جاء نظرا لما تفرضه المرحلة الحالية من تطور منظومة العمل التنموي، على المؤسسات المدنية والوطنية والعربية والدولية العاملة في مجال تعزيز المشاركة الاقتصادية، والسياسية لنساء المتوسط وتبادل الخبرات وضرورة تفعيل أطر الشراكات بهدف العمل على دعم الحركة التنموية في مصر، المغرب – فلسطين – الأردن – تونس، ليبيا وعدد من الدول العربية.
وتابعت عامر قائلة: تسعى جمعية المرأة للتنمية والثقافة المغرب، ومؤسسة حياه للتنمية والدمج المجتمعي، ومؤسسة الشرق الأوسط للتنمية مصر، ومؤسسة حوار للتنمية المجتمعية فلسطين، و الجمعية الثقافية للرعاية اللاحقة الأردن، و جمعية حقوقيون بلا قيود ليبيا، وجمعية عدالة “من أجل الحق في محاكمة عادلة ” ومؤسسة ارت ايجنت في السويد، ليكون لها دور فاعل في مجتمعاتها وعقد شراكات وتحالفات داعمة لنشاطها.
وكشفت نسرين عامر أنه خلال انعقاد هذا المؤتمر تم التوقيع على إعلان بدء نواة تحالف عربي، يهدف إلى تعزيز المشاركة الاقتصادية، والسياسية لنساء المتوسط وتبادل الخبرات،وستشارك المؤسسات الموقعة علي مذكرة التعاون في تنفيذ المشاريع الخاصة بالتمكين الاقتصادي والسياسي على المستوى العربي والدولي.
وأوضحت أن هذا التحالف يسعى أيضا إلى طرح نموذج للشراكة بين المؤسسات من أجل العمل على مجموعة من القضايا،وخلق وإحياء صداقات وشراكات للتعاون والحوار،وتبادل الآراء مع تنظيمات نسائية وطنيا، وعربيا، ودوليا وتحقيق خطة التنمية المستدامة لتعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وبينت رئيس منظمة حقوقيين بلا قيود، أن هذه الشراكة بين الأطراف ستقوم بالعمل على المشروعات التالية: تبادل خبرات ورفع كفاءة مؤسسيه تعمل علي تفعيل دور المجتمع المدني في التنمية المجتمعية المحلية بخبرات دولية، العمل علي تنفيذ المشروعات الخاصة بدعم الفئات المهمشة، و تجريم كافة أشكال التمييز بين المواطنين، إعداد المشروعات والبرامج الهادفة لإعادة بناء حياة الفئات المهمشة، العمل علي تطبيق إستراتيجية الأمم المتحدة حول التمكين الاقتصادي وتمكين النساء والتشاركية للمجتمعات الفقيرة و الفئات الأكثر احتياجا، دعم المشروعات الهادفة لدعم المشاركة المجتمعية للمواطنين وتمكينهم من حقوقهم المدنية والسياسية والاقتصادية.
وواصلت نسرين بن عامر قائلة إن المشروعات تستهدف الفئات المهمشة، والأقليات والفئات الأكثر عرضة للخطر ، والمعنية بدعمهم وتمكينهم من حقوقهم الإنسانية، وتحقيق التكافؤ أمام النساء والفتيات في الحصول على التعليم، والرعاية الصحية، والعمل اللائق، والتمثيل في العمليات السياسية والاقتصادية واتخاذ القرارات سيكون بمثابة وقود للاقتصادات المستدامة .
وأشارت نسرين عامر، إلى رؤية الموقعين على هذا التحالف التي تعتقد أنه آن الأوان لدعم التحالفات العربية، والتي تسعى إلى إيجاد إطار تعاوني فيما بينها لتبني قضية للعمل عليها طبقا لمعايير وتوجهات الأمم المتحدة، وانطلاقا من إيمان الموقعين بأن أهداف التنمية المستدامة SDGs ستحدث اختلافا حقيقيا في حياة الناس، ويتسنى توسيع نطاق هذا التقدم في معظم بلدان العالم من خلال قوة الشراكة والمساءلة. وكشفت عامر، أن هذا التحالف يسعى وبحلول عام 2030، والتوجهات الدولية إلى إشراك وتعاون أصحاب المصلحة الرئيسيين وأن يدفعوا قدما بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة بوتيرة أسرع، وفقا لآخر تقرير مرحلي عن أهداف التنمية المستدامة أطلقه في شهر يوليو 2017 الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش .
وختمت بن عامر موضحة إن التحالف يرحب بانضمام أعضاء جدد إليه يكون لديهم الرغبة في العمل الجماعي. (وال- الدار البيضاء) م ك / س ع