بنغازي 05 نوفمبر 2017 (وال) – تأسست جمعية الكفيف في بنغازي في الثالث من ديسمبر 1961 بجهود مجموعة مِن مَن يسعون وراء العمل الإنساني حيث كونت هيأة تأسيسية عمومية وتنقسم من الجمعية العمومية بالاختيار المباشر في كل سنتين مجلس إدارة نصفهم فى الأغلب من المكفوفين وتدار بجهاز إداري وفني متكامل يتمثل في مدير الجمعية ومساعديه ورؤساء الأقسام والمكاتب المختلفة في الجمعية واعتمدت الجمعية منذ إنشائها على تبرعات المواطنين ومساهمة الدولة حتى 1975حيث اتجهت إلى استثمار أموالها لإنشاء مشاريع تمكنها من تغطية احتياجاتها.
ومن خلال وكالة الأنباء الليبية أطلقت جمعية الكفيف في بنغازي نداء استغاثة للدولة ولكل المسؤولين فى البلاد من أجل التدخل والإسهام فى إعادة إعمار مقر الجمعية الرئيس الذى كان زاهرا بنشاطاته قبل ثلاث سنوات من الآن بسبب الحرب.
وقال منسق العلاقات العامة في الجمعية أمراجع الشيخي إن مقر جمعية الكفيف في بنغازي تعرض للسرقة والتخريب من قبل مجهولين ممن استغلوا تسيب الوضع الأمني وقاموا بسرقته بعد أن تم تحرير المنطقة من قبضة الإرهاب.
وأضاف الشيخي في حديثه لوكالة الأنباء الليبية “منذ إقفال المقر الرئيس لهم توقفت كل نشاطاتهم ومنها التدريس داخل الجمعية الذي كان يؤمن للطلبة المكفوفين من كل مناطق ليبيا منهم من طبرق والمرج وغيرها للتعليم والتأهيل الذي كان تحت إشراف موظفين وأطقم تدريس مؤهلة وحاصلة على دورات تدريب خارجية لتتعامل مع المكفوفين”.
وأوضح منسق العلاقات “أن قسم الداخلي في الجمعية يقدم الغذاء والخدمات الصحية وتأهيل الطلبة ليكونوا سواسية مع أقرانهم المبصرين عند انطلاقهم للمراحل الجامعية إلى أن وقع المقر رهينة الإرهاب لمدة ثلاث سنوات وبعد أن تم تحريره سرق وخرب بالكامل مما سبب عرقلة لطلبة المرحلة الإعدادية والثانوية في مسيرتهم الدراسية”.
وأكد الشيخي أن بعض الطلبة توقف عن الدراسة ومنهم من اندمج في المؤسسات العامة،أما بالنسبة للمرحلة الابتدائية فقمنا بفتح فصول دراسية لهم في مدرسة ابن سينا الكائن مقرها فى شارع عشرين.
وذكر منسق العلاقات العامة في الجمعية أن إقفال مشاريع الجمعية التي كانت تنفق على مصاريفها وكانت تمولها بنسبة 90% كانت ضربة قاضية للجمعية حسب قوله.
وأفاد الشيخي أن التدريبات المهنية لعبت دورا كبيرا في إعانة الجمعية من خلال مصنع تصنيع مواد التنظيف ولقاءات تدريب المرأة الكفيفة للخياطة إلى الجانب صناعة حوافظ للملفات المصرفية كل هذه الأنشطة كانت تنتج بإيدي المكفوفين من أعضاء الجمعية الذين درسوا فى مدارس وجامعات تتبع للجمعية تحت إشراف موظفين من ذوي خبرة في التعامل معهم والذين تم تأهيلهم من خلال دورات خارج البلاد بهذا أنتجت الجمعية فئة تكاد تتساوى مع أقرنائها من باقي المجتمع”.
وتابع منسق العلاقات العامة “بحلول الدمار الذي طال المقر توقفت مصانع الجمعية والمدارس الداخلية فيها مما أجبر عددًا من الطلاب على التوقف من الدراسة ومنهم من تم إدماجه في المؤسسات التعليمية العادية”.
وأكد الشيخي أن جمعية الكفيف في بنغازي لم تأتيها أية مبادرة لمساعدتها لإعادة إعمار المقر إلا من قبل صندوق التضامن الاجتماعي.(وال – بنغازي) ف و/ أ د/ ع م