بنغازي 25 أغسطس 2016 (وال) – حذّر فصيل صنف الهندسة العسكرية التابع لغرفة عمليات الكرامة في القوات المسلحة العربية الليبية المدنيين اليوم الخميس من العودة إلى أحيائهم المحررة قبل التنسيق مع إدارته تفادياً لتعرض حياتهم إلى مخاطر المفخخات والألغام التي تركتها التنظيمات الإرهابية خلفها عقب فرارها جراء ضربات القوات المسلحة العربية الليبية.
وقال آمر الفصيل ر.ع.و عبدالسلام المسماري، إن على المواطنين تفادي العودة إلى مناطقهم قبل التنسيق مع إدارة الفصيل تجنباً لحدوث كوارث جراء انفجار الألغام .
وأضاف المسماري في لقاء مع وكالة الأنباء الليبية، إن أخطاء فادحة ارتكبها المواطنون تسببت في سقوطهم ضحايا جراء انفجار الألغام المزروعة داخل بيوتهم.
وناشد المسماري المواطنين التريث والحضور إلى مقر الفصيل للتنسيق معهم قبل الدخول إلى بيوتهم.
ويشرف فصيل صنف الهندسة العسكرية على عمليات نوزع الألغام في مناطق الهواري وسيدي فرج والقوارشة وقنفودة والنواقية.
وأشار المسماري إلى أن بعض المساكن من المناطق مازالت مقفلة وقال إننا نحذر ملاكها من الدخول إليها قبل التنسيق معنا لتمشيطها والـتأكد من خلوها من المخخات”.
وقال المسماري إننا نعتقد أن منطقتي الهواري وسيدي فرج آمنتين بنسبة كبيرة، لكن هذا لا يمنع من تحذير المواطنين من وجود الألغام والمفخخات، مشيراً إلى أن الإرهابيين استخدموا أساليب خبيثة جداً في تلغيم المناطق بالمفخخات وقال “إن بعضها من الصعب اكتشافه”.
وشدد المسماري مطالبته للمواطنين بالتبليغ عن أية أجسام غريبة قد تكون مزروعة في محيط سكنهم، وعرض المسماري خلال لقائه مع “وال” المئات من المفخخات المختلفة التي تمكن صنف الهندسة العسكرية من إبطال مفعولها.
وقال إن الإرهابيين استخدموا أنواع متعددة من الألغام بعضها محلي الصنع وبعضها مصنع من قبل شركات عالمية متخصصة.
وأشار إلى أن لغم الأفراد يعد أكثر الأنواع انتشاراً وخطراً على حياة المدنيين ،وفي صالة كبيرة داخل مقر الفصيل عرض المسماري المئات من المفخخات والألغام، وبعض الألغام المعروفة بـ “المساطر” مغطاة بمواد طبيعة مثل الرمل والحصى، الأمر الذي يؤكد أن اكتشافها قد يكون صعباً على المدنيين، إضافة إلى أن ألغام الأفراد مصنوعة من مادة البلاستيك، ومن الصعب كشفها لوجود تطابق كبير بين لونها ولون طبيعة التربة في تلك المناطق.
ويخشى فصيل صنف الهندسة، من أن يكون المواطنون ضحية حقول الألغام التي مازالت منتشرة بشكل كبير في المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية.
واعتبر المسماري رجوع المدنيين إلى مناطقهم في الوقت الحالي يعد مخاطرة كبيرة، لأن أغلب المناطق التي حررت من قبل القوات المسلحة لم تُطهر بشكل كامل.
وكشف أن فصيله يواجه تحديات كبيرة في عمليات تفكيك العبوات وإبطالها، وأكد أن تهديد الألغام لحياة المدنيين مازال قائماً.
وقال المسماري إن من الصعوبة تقدير حجم المفخخات، التي تركتها التنظيمات الإرهابية خلفها،وذكر أن الهندسة العسكرية في حاجة إلى جهود المواطنين لمساعدتهم في أداء عملهم للتخلص من الألغام. (وال – بنغازي) ع م/ف خ