ورشفانة 14 نوفمبر 2017 (وال) – استنكر اتحاد مؤسسات المجتمع المدني في ورشفانة،ما شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية،من أحداث راح ضحيتها العشرات من المدنيين، من قبل ميليشيات المجلس الرئاسي غير الدستوري .
واستهجن اتحاد مؤسسات المجتمع المدني في ورشفانة أن تترك الجهات المخولة والسلطة المعترف بها، أمن المنطقة لميليشيات جهوية وقبلية،رغم ادعاء تلك الجهات أن محاربة الجريمة وحماية المدنيين كانتا من أولويات أهدافها،مؤكدين أن محاربة الجريمة يتم بتفعيل الأجهزة الأمنية،والمتمثلة في الشرطة،و ليس التشكيلات الجهوية المسلحة واستخدام الأسلحة والقذائف.
وعبر الاتحاد أيضا أن أهالي ورشفانة يدركون أنه لاتوجد إرادة سياسية حقيقية،لتعمل على دعم الأمن في المنطقة،وأن الصراع الدائر يصب في مصلحة المجلس الرئاسي غير الدستوري لتشكيل المشهد السياسي القادم،موضحين أن هناك أجندات سياسية جهوية قبلية،تعمل على إحباط أي محاولة جادة لإعادة الأمن لمنطقة ورشفانة،مع عجز حكومة الوفاق المرفوضة الكامل عن تحقيق أي تقدم لدعم مؤسسات الدولة،لتحقيق المسار الأمني والعسكري من خلال تلك المؤسسات،معبرا أيضا أن كل مايطلقه المجلس الرئاسي من وعود لتأمين الطرق،لن تتحقق بسبب مايبث من شروخ من خلاله لبث الفرقة وتقسيم النسيج الاجتماعي بورشفانة.
وأعرب الاتحاد عن أمله فيما يبذل من عمل جماعي من خلال أعضاء مجلس النواب،وأعضاء مجلس الدولة الممثلين لورشفانة،مع دعمه الكامل لهذا الدور الوطني،كما رفض أهالي ورشفانة وجود أي تشكيلات مسلحة جهوية،خارج سلطة الدولة،وأنه يعد عدوانا عليهم.
وأكد اتحاد مؤسسات المجتمع المدني ورشفانة على جملة من النقاط؛والتي يدين فيها جميع الانتهاكات الإنسانية،التي مازالت ترتكب من قبل الجماعات المسلحة الجهوية والاختراقات الأمنية،والسطو المسلح وسرقة مساكن ومزارع المواطنين ومقرات الدولة،مطالبين بإدانة المجلس الرئاسي،وتجريم ما ترتكبه الميليشيات،التي فوضت للعمل في ورشفانة،وأن أهالي المنطقة مع تفعيل المؤسسة الأمنية والعسكرية،مؤكدين على حتمية مواجهة الجريمة ومعاقية المتطرفين،والخارجين عن القانون،وتحصين النسيج الاجتماعي،لتحقيق التعايش السلمي،مع الدعوة لكل الأطراف الفاعلة،والمشايخ وأعيان ورشفانة،ومؤسسات المجتمع المدني،للعب دور إيجابي يعمل على استعادة الأمن والاستقرار .
وحذر الاتحاد وبلهجة شديدة للمجلس الرئاسي غير الدستوري،بأنه إن لم يتدارك أخطاءه،ويعمل على معالجة ماترتب على الأحداث التي مرت بها المنطقة،مع تقديمه لسياسة واضحة،وبرامج تنفيذية تتبناها الدولة،فإنه يرى أن الوضع في المنطقة سيعود لما كان عليه،مما يعمل على تهديد السلم الاجتماعي وزيادة الانفلات الأمني. (وال – ورشفانة) س خ/ ع م