بنغازي 15 نوفمبر 2017 (وال) – يعد مركز خدمات الكلى بنغازي من أهم المراكز الصحية التي تقدم الخدمة لشريحة كبيرة ومهمة من المرضى الذين يعانون من فقدان الكلى وتضررها،فقد تأسس في أوائل التسعينات وكان في البداية قسما في مستشفى الهواري العام ولكن نتيجة زيادة عدد المرضى والتطور الذي كان مصاحب للتقنية الدموية تم افتتاح المركز في بداية التسعينات ومن ثم انطلق ليقدم خدماته إلى المرضى.
تأثر المركز
وقال مساعد مدير مركز خدمات الكلى الدكتور أحمد بودجاجة لوكالة الأنباء الليبية ( وال ) إن المركز كأي مؤسسة تتبع للدولة تأثرت تأثرا كبيرا بالأحداث الجارية على الساحة الليبية حيث إن في فترة عملية الكرامة تم إقفال المركز بصورة مفاجئة مما سبب إرباكا للعمل وللمرضى الذين كانوا يترددون عليه وهم حوالي 400 مريض حيث اضطررنا وقتها أن نوزع المرضى على عدة أقسام في مدينة بنغازي وأيضا خارج المدينة.
العودة للعمل
وأضاف بودجاجة أنه بعد تحرير منطقة الهواري كنا من أوائل الأطقم الطبية التي انتقلت إلى المنطقة ودخلنا إلى المركز بمجهودات ذاتية واستطعنا أن نقوم بتنظيف المركز وتفعيل قسم الغسيل فقط نتيجة القصور الكبير الذي كان موجودا في القسم ومن ثم فتحنا العيادات والصيدليات وأقسام الأشعة والمعمل وأخيرا تمكنا من افتتاح قسم الإيواء الذي تصل سعته السريرية إلى حوالي 20 سريرا.
وأكمل مساعد مدير مركز خدمات الكلى نتيجة المشاكل والصعوبات قمنا بأخذ مبنى ملحق للمبنى الطبي والذي كان جاهزا ليكون عيادات ولكن استفدنا منه ليكون مقرا لقسم الإيواء لحل تلك المشكلة.
أقسام غسيل خارجية
وتابع مساعد مدير المركز لقد قمنا بتأسيس قسم غسيل في عيادة الماجوري وكان هناك قسم غسيل جاهز للافتتاح في منطقة الليثي ولكن تأجل الافتتاح لأن المنطقة كانت في موقع اشتباكات وبعد تحرير منطقة الليثي تم افتتاح القسم وساعد في تقديم الخدمات لشريحة مرضى التقنية الدموية.
نواقص الأدوية
وقال بودجاجة نعاني من نقص في الأدوية ومستلزمات التشغيل والأدوية بشقيها سواء الشق الخاص بالمرضى الذين أجريت لهم عمليات زراعة كلى حيث لديهم أنواع مخصصة من الأدوية التي تضبط المناعة داخل الجسم وتحفز الكلى المزروعة على أداء وظيفتها على أكمل وجه.
وأكمل مساعد المدير أن الشق الثاني للمرضى المترددين داخل المركز فلدينا عيادة خارجية تستقبل المرضى من جميع أنحاء المنطقة الشرقية بالكامل وأيضا الجنوبية الشرقية،ولدينا عيادة خاصة بالقصور الكلوي للناس الذين لديهم قصور في أداء الكلى التي تقوم بمتابعتهم وتحاول أن تحسن وظائف الكلى لديهم وأن تبعدهم عن جلسات التقنية الدموية.
وتابع بودجاجة نعاني أيضا نقصا في مستلزمات الغسيل التي تستخدم لجلسات التقنية الدموية للمرضى وهذه المعدات لا تأتينا بانتظام حيث إنها تأتي بعد كل فترة بعدد معين من الغسالات ونبقى في مراسلات لأجهزة الدولة وأجهزة الإمداد الطبي في وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة ولكن نتيجة الظروف يتم الاستجابة لنا في مراحل متأخرة جدا.
سرقة المعمل
وبين مساعد مدير المركز بأن المعمل الخاص في المركز تمت سرقته حيث سرقت منه أجهزة متطورة جدا أثناء عملية الكرامة والتي تم تطوير المعمل بها مؤخرا وكان يعتمد عليه المركز بشكل كبير.
المشكلة الكبرى
وقال بودجاجة إن المشكلة الكبرى التي يعاني منها المركز هو توقف المصعد الكهربائي عن العمل مما أدى إلى إرباك شديد في العمل حيث إن أغلب المرضى لدينا كبار في السن مقعدين يحتاجون المصعد الأمر الذي يستلزم منا رفعهم بالمقاعد المتحركة وهذا فيه خطر على المرضى.
الوضع الأمني
وأشار مساعد مدير المركز إلى إن الوضع الأمني في المركز جيد جدا وذلك بتجاوب من العاملين في المركز والناس المترددة عليه وأيضا أنه تم توجيه مراسلات كتابية لمركز شرطة القوارشة لحماية المركز وتم الاستجابة لهذه المراسلات وأصبح هناك نقطة حراسة لهم في مدخل المركز.
أهمية المركز
ومن جهته قال مدير مركز الإعلام في مركز خدمات الكلى بنغازي سعد الطيرة لوكالة الأنباء الليبية ( وال ) إن مركز خدمات الكلى بنغازي يعد المركز الأم في المنطقة الشرقية ولكن للأسف حدثت حالات وفيات بسبب إغلاق المركز فترة الحرب وحاولت إدارة المركز جاهدا لفتح المركز في أسرع وقت بجهود الناس الخيرة و الإداريين والأطباء والعاملين في المركز من نظافة وطلاء افتتحنا المركز في شهر 8 سنة 2016 وأول ما بدأ العمل كان في وحدة الغسيل فقط وعيادة خارجية وفي يوم 17/8 تم افتتاح قسم الإيواء.
نداء
وطالب الطيرة الجهات المختصة والمعنية أن تقوم بتوفير الإمكانيات للمركز من مواد تشغيل ومواد غسيل ومواد معمل حيث إن المعمل الآن يخدم بـ30% فقط من قوته وهو مهم جدا في عمل المركز وأيضا توفير الأدوية الخاصة في الكلى في صيدلية المركز.
وبدوره قال مدير إدارة الشؤون الطبية في مركز خدمات الكلى بنغازي الدكتور همام الورفلي لوكالة الأنباء الليبية ( وال ) إن المركز يعاني نقصًا حادًا في كل من الأدوية العامة والأدوية التخصصية والتحاليل في المعمل والمستلزمات الطبية والمعدات وأجهزة الغسيل وحتى المستلزمات الطبية البسيطة كالقفزات والشاش ومواد التعقيم وغيرها.
معاناة المرضى
وتابع الورفلي أن مريض الكلى أول خطوات علاجه تتم بزراعة قسطرة في الرقبة أو الرجل لبداية علاجه ليبدأ بعدها مرحلة الغسيل ولكن الآن القسطرة تعاني من نقص حاد،مشيرًا إلى أن نقص الأدوية التخصصية يشكل معاناة كبيرة للمريض حيث إن مريض الغسيل لابد أن يأخذ 3 إبر أسبوعيا لكي لا يصاب بنقص الدم ولكن حال سعر هذا العلاج المرتفع من الحصول عليه من قبل المرضى حيث بلغت بتكلفة الإبرة الواحدة تساوي 150 دينارا.
وأكمل مدير الشؤون الطبية أن العلاج الشهري للمريض الذي أجرى عملية زرع تصل من 1500 إلى 2000 دينار والتي لابد من أخذها وإلا كلفه ذلك خسارة الكلية المزروعة والتي كلفت عمليتها إلى الآلاف.
وأضاف الورفلي قائلا لقد قمنا بمخاطبة الإمداد الطبي ووزارة الصحة في البيضاء ووكيل الوزارة في بنغازي ولكن للأسف لا توجد أية استجابة إلى الآن،ونحن الآن نسير العمل في المركز بأقل الإمكانيات ونحن نطالب كل الجهات بتوفير سريع جدا لكل النواقص.
إحصائيات
وقال مدير مكتب الإعلام في المركز سعد الطيرة إن عدد المرضى والمترددين على قسم الإيواء من تاريخ السادس والعشرين من شهر مارس الماضي حتى الواحد والثلاثين من أكتوبر قد بلغ 830 حالة منها 420 حالة دخول و 410 حالة خروج وحالتين وفاة.
وأوضح الطيرة أن عدد المرضى والمترددين على العيادات الخارجية في المركز من الأول من يناير حتى الواحد والثلاثين من أكتوبر من هذا العام بلغ 5579 حالة منها 3314 حالة في عيادة الكشف والمراجعة و 964 حالة في عيادة القصور الكلوي و 725 حالة في عيادة متابعة مرض الزرع و 576 حالة في عيادة التغذية العلاجية.
وأضاف مدير مكتب الإعلام في المركز أن عدد المرضى والمترددين على العيادات الخارجية في المركز من الأول من يناير حتى نهاية العام المنصرم بلغ 5061 حالة منها 2571 حالة في عيادة الكشف والمراجعة و 1246 حالة في عيادة القصور الكلوي و 957 حالة في عيادة متابعة مرض الزرع 287 حالة في عيادة التغذية العلاجية.(وال – بنغازي) هـ ع/ ف و/ أ د