البيضاء 17 نوفمبر 2017 (وال)- صرح السيد محافظ ليبيا المركزي البيضاء علي الحبري اليوم الجمعة،أن محافظ ليبيا المركزي في طرابلس الصديق الكبير أخل بالاتفاق الذي جرى بينهما في تونس،مضيفا أن ما يقوم به الكبير يُعتبر دعاية وإعلام.
واتهم السيد محافظ ليبيا المركزي البيضاء الصديق الكبير بإخلاله لكامل الاتفاقات لتوحيد المصرف،وحل مشكلة السيولة،مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مجلس الإدارة سينعقد قريبا لتحديد سعر الصرف.
وطالب السيد المحافظ مجلس النواب الليبي بسرعة انتخاب محافظ جديد للمصرف،مؤكدا أن الوضع المالي للبلاد بخير،وأنه يتحدى بالدليل إن كانت العملة المطبوعة في روسيا مزورة.
وقال السيد المُحافظ – في لقاء مع برنامج الحدث الذي يبث عبر قناة ليبيا الحدث – في رده على ما جاء في لقاء الصديق الكبير حول الصكوك،أنه بإمكان الكبير استلام الصكوك ومراجعتها غدا،فعمله قانوني وأنه يعمل وفق الأُطر القانونية.
وأضاف السيد المحافظ أن الكبير لديه 50 مليون دينار من العملة المطبوعة في روسيا،مطالبا بتحليلها وإرسال التقرير إلى المركزي البيضاء إن كان صادقا في قوله إنها مزورة.
وأشار السيد المحافظ إلى تأكيد “طارق المقريف” في اجتماعات تونس إن شركة “كوزناك” الروسية جديدة وليس لها خبرة في طباعة العملة،على الرغم من تأكده أن الشركة الروسية تطبع لـــ 19 دولة،وأنها رائدة في طباعة العملة منذ عام 1818م وأنه تم تسليم للكبير ترخيص الشركة وأسماء الدول التي تطبع لها.
وكشف السيد المحافظ بأنه هو كان رئيس لجنة تغيير تصميم العملة بعد ثورة فبراير،والتي طُبعت في بريطانيا عندما كان في طرابلس،وبنفس المواصفات تم طباعة العملة في روسيا،متسائلا كيف يقول “الصديق الكبير” إنها عملة مزورة .. ؟.
وأوضح السيد المحافظ أن التضخم مرتبط بالأزمة النفطية والدولار، وأن هناك نقودًا لا تكفي البضائع، الأمر الذي دفع المصرف لطباعة العملة، خاصة وأن حصة المواطن في المنطقة الشرقية لم تكن تتجاوز 45 دينارا ليبيا، بسبب التضييق على أهلها، وبسبب سياسة التضييق ونقص العملة، لم يكن لديه خيار آخر أمام هذه السياسة الممنهجة.
وقال السيد المحافظ أنا أعتبر إن الاحتياطات الموجودة في طرابلس، هي ملك لليبيين ولمصرف ليبيا المركزي .
وتطرق السيد المحافظ إلى أن “تعويم الدينار يحتاج إلى مقومات اقتصادية كبيرة وبيئة تحوي قطاعا خاصا كبيرا” مشيرا إلى أن هذه السياسة “مؤذية للشعب” مقترحا لحل مشكلة فقدان السيولة بأنه “يجب تحديد سعر ليجلب النقود إلى المصارف، ويجب أن تتم كل الاعتمادات عن طريق المصارف التجارية،كما يجب منع مصرف ليبيا من فتح اعتمادات مالية” .
وأكد السيد المحافظ أن “الفساد المالي في مصرف ليبيا المركزي؛هو سبب هبوط سعر الدينار وليس طباعة النقود في روسيا” مبديا استعداده للقبول بمكتب محاسبة دولي لا يختاره الصديق الكبير،للتفتيش على المصرفين مبينا أن “ليبيا تحتاج لطباعة نقود مرة أخرى” .
وأضاف السيد المحافظ أن “القيود المفروضة على الاستيراد هي التي تسببت في رفع الأسعار،مبينا أن هذه سياسات خاطئة” لافتا إلى أن المصارف في ليبيا لا تعمل في إطار اقتصادي صحيح .
وأكد السيد المحافظ أنه يجب تغيير السياسية النقدية في ليبيا،لأن الاقتصاد الليبي ريعي،مطالبا في الوقت ذاته مجلس النواب باتخاذ قرار بضرورة انتخاب محافظ جديد وحسم هذا الأمر .
ودعا السيد المحافظ إلى ضرورة عقد اجتماع لمجلس إدارة المصرف المركزي في ليبيا، لتغيير سعر صرف الدينار مقابل الدولار إلى 6 دينارات .
وقال السيد المحافظ إن قرار تغيير سعر الصرف؛ كان يجب أن يتخذ بالأمس وليس اليوم، مضيفا أن السعر المعلن الذي يراه حاليا هو 6 دينارات على أن يخفض تدريجيا للوصول إلى السعر التوازني وهو 3 دينارات للدولار .
وأشار السيد المحافظ إلى أن تغيير سعر الصرف،أصبح حاجة مُلحّة لحلحلة الأزمات التي تُعاني منها البلاد، وتوفير السيولة في المصارف . (وال- البيضاء) أ م/ ر ت