البيضاء 20 نوفمبر 2017 (وال) – استنكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي ما قامت به عصابات إجرامية في ليبيا من أعمال مروعة تمثلت في بيع مهاجرين أفارقة.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن هذه الأفعال المخلة بأصالة شعبنا حدثت بسبب غياب سلطة الدولة وهيبتها وهيمنة ميليشيات مسلحة في بعض مناطق وطننا المختطفة.
وأوضحت وزارة الخارجية أن غياب سلطة الدولة في تلك المناطق المختطفة أدى إلى قيام بعض هذه المليشيات والعصابات في السابق ببيع بعض أبناء شعبنا الذين أجرمت باختطافهم إلى مجموعات إجرامية أخرى خارجة عن القانون التي تبادر باشتراط دفع مبالغ طائلة مقابل الإفراج عن المختطفين.
وأشارت الوزارة إلى أن هذ الأمر حدث في الوقت الذي يصر فيه المجتمع الدولي على دعم تشكيل حكومي غير دستوري، بدون الالتفات إلى معالجة سيطرة المليشيات المسلحة- التي يظل التشكيل غير الدستوري حبيسا لها- بحزمة من الإجراءات التي يمكنها من وضع حد للانفلات الأمني الذي يعاني منه الليبيون ودوّل الجوار والاشقاء الأفارقة على حد سواء والذي من شأنه أن يسهل إيجاد حل وتحقيق الاستقرار السياسيين ، بما في ذلك إجراء انتخابات عامة في أجواء آمنة.
وأبدت الوزارة انزعاجها من هذه الممارسات المشينة ضد أشقائنا الأفارقة التي تتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وأخلاقيات الشعب الليبي.
وشددت وزارة الخارجية على ثبات مواقفنا في سبيل تعزيز عرى الإخوة والصداقة مع شعوب ودوّل قارتنا الأفريقية إلا أن هذا الحرص ليدعونا إلى شجب عملية حرق علمنا الليبي في باريس، لأن كرامة شعبنا لن تظل ساكنة أمام أعمال الغوغائيين والمندسين الذين يحاولون النيل من علاقاتنا التاريخية مع شعوب ودوّل قارتنا.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن المجرمين الذين يقترفون آثام بيع البشر لايمثلون شعبنا الذي لا يجب النيل من عزته.(وال – البيضاء) إ م / أ د