سلوق 23 نوفمبر 2017 (وال) – قال الناطق باسم القوات المسلحة العربية الليبية عميد أحمد المسماري إن من مخرجات الاجتماع الثالث لضباط القوات المسلحة بالقاهرة التي وردت جملة في مقترح المبعوث الأممي غسان سلامة تدل على التعامل معها إنشاء مجالس من ضمنها مجلس الأمن والدفاع القومي الذي يتخذ القرارات الإستراتيجية العسكرية خلال المرحلة القادمة وليس الحالية في وقت ستكون فيه من اختصاصات المجلس الرئاسي القادم الممثل لرئيس الدولة اختصاصات القائد الأعلى للقوات المسلحة العربية ومنها إعلان الحرب والنفير العام والحالات الاستثنائية والطوارئ بالتشاور مع مجلس الدفاع والأمن القومي.
وأوضح المسماري خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي أمس الأربعاء في بلدية سلوق أن ضباط القوات المسلحة اتفقوا على تشكيل أربع لجان رئيسية هي اللجنة العامة أو العليا، ولجنة الهيكلية والتنظيم الإداري ولجنة حل إشكالية التشكيلات المسلحة خارج القوات المسلحة وداخلها ولجنة تفعيل السيطرة، وتضم الشرطة العسكرية والاستخبارات.
وأضاف أن هذه اللجان تضم ضباطاً أكفاء جداً ومن كلية القيادة والأركان في العاصمة طرابلس ومن القيادة العامة وإنذهل المصريون من قدراتهم في التخطيط الإستراتيجي العسكري، مبيناً بأن لجنة الهيكلية والتنظيم أنتجت هيكلاً تنظيمياً للقوات المسلحة والدولة من الناحية العسكرية لتكون هذه المخرجات في صالح ليبيا وترفض المادة الـ8 وتعتبرها ملغاة مع ملحقاتها الأمنية.
وأضاف بأن وجود حكومة وقائد عام للقوات المسلحة العربية الليبية يعني بأن الأمر العسكري وتحريك القوات على الأرض لن يتم عن طريق شخص أو جهة بمفردها وهذا من أجل إعادة الثقة، مؤكداً للشعب الذي يعاني الآن من الاقتصاد السيئ والسياسات المدمرة بأن المؤسسة العسكرية جاهزة للقيام بواجبها تجاه الوطن بعد أن باتت واضحة البنيان للجميع ومن أراد التأكد من ذلك فعليه أن يتواصل معها لتزويده بالمستندات الداعمة لهذا الأمر مع احترامها لتضحيات قوات البنيان المرصوص وعدم وصفها بالإرهابية.
وأعلن عميد المسماري عن أن الأسبوع المقبل أو الذي يليه موعداً لعقد اجتماع رابع لضباط القوات المسلحة في وقت يجب فيه على السياسيين الابتعاد عن الشأن العسكري وعدم جعل القوات المسلحة شماعة لتعليق فشل الحوار عليها وإثارة الفتنة .
ودعا الناطق العسكري باسم القوات المسلحة المواطنين في مدينة بنغازي إلى توخي الحذر مما تقوم به عصابات إجرامية ترتدي أزياء عسكرية وتقوم بعمليات إرهابية من خطف وغيرها لإرسال رسالة بأن الأوضاع غير مستقرة في المدينة وبأن القوات المسلحة لم يتمكن من القضاء على الإرهاب فيها. (وال – سلوق) ع م