ورشفانة 27 أغسطس 2016 (وال) – رحّب أهالي وأعضاء المجلس البلدي العزيزية اليوم السبت، بقرار القائد الأعلى للقوات المسلحة المستشار عقيلة صاح بشأن تشكيل غرفة عمليات في منطقة ورشفانة بإمرة اللواء عمر سعيد تنتوش .
وقال أهالي وأعضاء المجلس البلدي العزيزية- في بيان تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه- “نعتبر قرار القائد الأعلى للقوات المسلحة إنجازاً جاء في وقته، وأن اتخاذ مثل هذا القرار من السلطات الليبية في مدينة السلام طبرق، يُعتبر مصدر ارتياح بالنسبة لأهالي مدينة العزيزية” .
وتابع البيان “في الوقت الذي نُعبّر فيه عن قلقنا إزاء الوضع الأمني والاقتصادي الخطيرين في ورشفانة، ونتطلع فيه للعيش بسلام في ظل احترام القانون، وإذ سبق لأهالي ورشفانة أن عبّروا عن استيائهم وبالغ أسفهم من السياسة التى تتعامل بها الحكومات السابقة تجاه عدم استجابتهم للنداءات المتكررة، بتقديم الدعم والمساندة لأهالي المنطقة طيلة السنوات الماضية، وإذ نُحذر من المتاجرة بقضية ورشفانة واستعمالها كذريعة للمماحكات السياسية أو الترزق من ورائها، ونطالبهم بتغيير سياستهم تجاهنا، وتقديم كل الدعم والمساعدة اللازمة لأهالي ورشفانة، وتفعيل قرارات اعتبار المنطقة منكوبة وقرارات التحقيق في الجرائم التي ارتكبت في حق السكان المدنيين” .
وتابع البيان “إذ نُعبر عن استعداد أهالي وأعضاء بلدية العزيزية، لـدعم أي مبادرات تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار، بإشراك القيادات العسكرية والأمنية في ورشفانة، كما نقدر جهود اللواء عمر سعيد تنتوش وشعوره بالمسؤولية تجاه أهله، وعلى إظهار التزامه بهموم سكان ورشفانة، فإننا ندعوه للحوار مع جميع الأطراف المؤثرة في المشهد في مدينة ورشفانة، ونؤكد له الحاجة الملحة لإيجاد حل سلمي يضع حداً للانفلات الأمني الحالي في نطاق المنطقة ” .
وتابع البيان “إننا نؤكد على عدم تحميل مدينة العزيزية التصرفات غير القانونية التي يرتكبها الخارجون عن القانون، ونؤكد على : العمل وبشكل عاجل على تأمين مدينة العزيزية خاصة ومنطقة ورشفانة عامة، وفرض وحفظ الأمن فيها وحماية سكانها ومستعملي الطرق العامة والعابرين منها وعدم تعريض السكان للخطر، ويبدي أهالي مدينة العزيزية ترحيبهم بتجاوب وتفهم رئيس مجلس النواب بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة لما يُحاك من مؤامرات ضد مناطق ورشفانة، وما تتعرض له من هجمة شرسة من قبل تجار الحروب وأعداء الوطن، وإن كان متأخراً ويطالبون مجلس النواب ببذل كل الجهود لدعم مؤسسات الدولة في المدينة، والاستجابة لطلبات بلدية العزيزية، ونؤكد دعمنا التام لقيام المؤسسة العسكرية واﻷمنية باعتبارهما العمودين الرئيسين لقيام الدولة والمنوط بهما وحدهما احتكار القوة واستعمالها وفقاً للقانون” .
وتابع البيان “ندعو إلى توطين مقر غرفة عمليات ورشفانة في مدينة العزيزية، وإطلاق عملها من داخل هذه المدينة، والبدء في مهمة حفظ الأمن والاستقرار في المدينة والمنطقة عامة، كما نطالب الغرفة بسرعة العمل من أجل قطع الطريق على أصحاب الأجندات الذين يحرضون على العنف ومحاربة أهالي ورشفانة، والذين يسعون لإدخال المنطقة في أتون صراع مسلح جديد والدفاع عن المنطقة والحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم، ونطالب مجلس النواب والحكومة والقائد اﻷعلى للقوات المسلحة والقيادة العامة ورئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة إلى توفير الدعم الكافي لغرفة عمليات ورشفانة، ومدها بكل الإمكانات اللازمة لقيام بواجباتها العسكرية على أكمل وجه، وذلك بأسرع ما يمكن لدرء الخطر القائم والمحدق بالمنطقة ” .
وطالب البيان أعضاء مجلس النواب عن الدائرة الفرعية العزيزية، الاهتمام بمدينة العزيزية، وبذل مساعي جدية من أجل رفع المعاناة عن أهالي المدينة المتضررين من ويلات الحرب، وتردي اﻷوضاع الأمنية والتواصل مع الحكومة الليبية المؤقتة من أجل تذليل الصعاب، حتى تحقيق الأمن والاستقرار ومعالجة المشاكل التي يعاني منها مجلسها البلدي، إلى جانب تفعيل إدارة المحلية بكامل قطاعاتها لتوفر وتقدم الخدمات للمواطنين . (وال- ورشفانة) ر ت